لندن: يبدا ديفيد كاميرون الثلاثاء زيارة رسمية تستغرق يومين الى الولايات المتحدة حيث سيلتقي الرئيس باراك اوباما في حدث يمثل فرصة لهذين الحليفين المقربين للتطرق الى عدد من الملفات العالقة في السياسة الخارجية ومنها افغانستان وسوريا وايران.

وتاتي هذه الزيارة ردا على الزيارة التي قام بها اوباما وزوجته ميشال الى بريطانيا في ايار/مايو 2011. ويسافر كاميرون هذه المرة برفقة زوجته سامانتا التي تقوم باول زيارة رسمية لها الى الخارج.

وتشكل هذه الزيارة مناسبة quot;للتشديد على الاهمية الكبرى للعلاقة المميزة التي تربط بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وعلى عمق الصداقة بين الاميركيين والبريطانيين اضافة الى الروابط الشخصية المتينةquot; بين الرجلين، كما قالت الرئاسة الاميركية.

وهذه quot;العلاقة الخاصةquot; لم تكن ظاهرة جدا بعد وصول اوباما الى السلطة لانه يبدو ان واشنطن كانت تشجع علاقاتها مع الدول الناشئة واسيا خصوصا.

وبعد المجزرة التي وقعت الاحد واودت بحياة 16 مدنيا افغانيا بيد جندي اميركي، اعرب كاميرون عن الامل في ان لا تؤثر على quot;العمل الجيدquot; للتحالف في هذا البلد ولا على العملية الانتقالية التي ستسمح للقوات الافغانية بتولي مسؤولية الامن في البلاد من الان وحتى 2014.

وبريطانيا هي المساهم الثاني بعد الولايات المتحدة لجهة عديد القوات في قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف).

وسوريا حيث اوقع قمع حركة الاحتجاج ضد النظام ما يزيد عن 8500 قتيل منذ اذار/مارس 2011 بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ستكون بين اولى المواضيع المطروحة على جدول اعمال اللقاء ايضا.

وللتشديد على الصداقة الخاصة بين لندن وواشنطن، سيصطحب باراك اوباما ديفيد كاميرون الى مشاهدة مباراة في كرة السلة بين طلاب جامعيين في اوهايو. وقد يكون كاميرون اول مسؤول اجنبي يسافر على متن الطائرة الرئاسية الاميركية quot;اير فورس وانquot;، على ما تعتقد الصحافة البريطانية.

وستقام مأدبة عشاء رسمية على شرف كاميرون وزوجته.