صنعاء: أكد اللواء النافذ علي محسن الاحمر الذي كان انشق عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في تصريحات نشرت الخميس انه مستعد لاعادة هيكلة الجيش تنفيذا لاتفاق انتقال السلطة في اليمن، بما في ذلك القوات التي يقودها والتي كانت تقوم بحماية الحركة الاحتجاجية.

وقال الاحمر لاسبوعية quot;26 سبتمبرquot; التابعة لوزارة الدفاع quot;ان هيكلة الجيش اولوية في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وايضا لدى الرئيس عبدربه منصور هادي والقوى السياسية، وهذا أمر طبيعي يجب أن نحرص جميعا على تحقيقه وعلى الجميع الخضوع له وتنفيذهquot;.

واتت هذه التصريحات في ذكرى مرور سنة على انشقاقه عن صالح. واكد الاحمر ان الفرقة الاولى مدرع التي يقودها ستخضع لعملية اعادة الهيكلة نافيا وجود انشقاق في الجيش اليمني الذي ما زال اقرباء صالح يتمتعون بنفوذ كبير فيه.

وقال quot;لا وجود لانشقاق في الجيش اليمني، وما هو حاصل اليوم هو مجرد خلاف سياسي فوقي على مستوى القياداتquot;.

ودعا اللواء الأحمر اليمنيين والقوى السياسية للالتفاف حول الرئيس التوافقي هادي ودعمه وقال quot;انه رجل دولة وقيادي من الطراز الاول وصاحب حكمة وحنكة سياسية وخبرته المتراكمة تمثل رصيدا كبيرا يستند عليهquot;.

واكد الاحمر انه ليس نادما على انشقاقه عن صالح اذ قال ان يوم انضمامه الى quot;ثورة الشباب الشعبية السلميةquot; في 21 اذار/مارس 2011 quot;يوم تاريخي عزيز علي ونقلة تاريخية على مستوى حياتي الشخصية وواجبي الديني والوطنيquot;.

واضاف quot;عندما راينا ما كان يلاقيه ابناء الشعب من ظلم وقهر وتقتيل لم اجد الا الاصطفاف الى جانب مطالب ابناء الشعب لقناعتي أن هذا هو الطريق الصحيح الذي نتخلص فيه من حكم الفرد والتسلط والشخصنة وينقلنا مع ابناء شعبنا الى يمن جديد ودولة مدنية الحكم فيها للدستور والنظام والقانون والعدالة والمساواة والحريةquot;.

وكان الاحمر يعد في السابق من اهم اركان نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وغير انشقاقه المعادلة السياسية في اليمن.

واعتبر ان من quot;افدح اخطاءquot; حكم صالح quot;نزعة الانانية والاستحواذ والتمايز التي تم التعامل بها من أطراف النظام السابق مع الجيش والأمنquot;، مع العلم ان اقرباء الرئيس يسيطرون على قسم كبير من ارفع المناصب في المنظومة الامنية والعسكرية.

وتنص المبادرة الخليجية التي تدار بموجبها حاليا المرحلة الانتقالية، على اعادة هيكلة قوات الجيش والامن، وهي قوات شهدت انقساما خلال الازمة السياسية التي شهدتها البلاد، كما تعاني من المحسوبية والولاءات المختلفة.