دعا ساسة أميركيون وأوربيون إلى الإسراع باعادة توطين عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة القاطنين في مخيمي اشرف والحرية (ليبرتي) في العراق في دول ثالثة وتأمين سلامتهم وامنهم.

احدى التظاهرات لسكان مخيم اشرف

وفي مؤتمر دولي عقد في باريس بمشاركة آلاف من الإيرانيين أكد المتحدثون من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ضرورة اتخاذ سياسات أكثر صرامة حيال النظام الإيراني والعمل من اجل الحفاظ على حقوق سكان مخيمي أشرف وليبرتي البالغ عددهم 3400 شخصا والغاء صفة الإرهاب عن منظمة مجاهدي خلق.

وتحدث في المؤتمر كل من: مريم رجوي رئيسة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، ورودي جولياني عمدة نيويورك السابق ومرشح الرئاسة (2008) ومايكل موكيزي وزير العدل الأميركي (2009-2007)، وتوم ريدج اول وزير الأمن الداخلي الأميركي (2005-2003)، وجان بولتون السفير الأميركي السابق في الامم المتحدة، وباتريك كندي عضو الكونغرس الأميركي (2011-1991)، وغلن كارل نائب المخابرات المركزية الأميركية في شؤون التهديدات الخارجية في مجلس المخابرات الوطني والعقيد وسلي مارتين القائد السابق لقوة مكافحة الإرهاب في قوات التحالف في العراق وقائد أمن الأميركي في مخيم أشرف والعقيد مك غلاسكي، قائد أمن أشرف حتى عام 2009 وغونتر فرهوغن مفوض الاتحاد الأوروبي (2009-1999) ووزير الدولة في الشؤون الخارجية الألمانية السابق وغير هارت باوم وزير الداخلية الالماني السابق وكلاوس برسر رئيس التحرير السابق لتلفيزيون القناة الثانية الألمانية ..

إضافة إلى كل من: جاك درلانغر عضو الجمعية الوطنية الفرنسية وديفيد ايميس عضو مجلس العموم البريطاني ولوتشو مالان عضو مجلس الشيوخ الإيطالي وجفري روبرتسن الحقوقي البريطاني البارز والقاضي السابق لمحكمة الأمم المتحدة لسيرالئون.

وقدمت رجوي تعازيها لضحايا الهجمات الإرهابية في تولوز إلى الشعب الفرنسي والمجتمع اليهودي مؤكدة ان هذه الكارثة ناتجة عن عمل التطرف الديني تحت اسم الإسلام الذي ينبض قلبه في طهران وقم واننا حذرنا منه منذ أكثر من ربع قرن.

وقالت إن الطريق لمواجهة النظام الايراني يكمن في بديل معتمد على الإسلام المتسامح والديموقراطي. وأشارت إلى أن مجاهدي خلق يمثلون نقيضًا للتطرف، الاسلام الذي يحمل رسالة الرحمة والحرية والمساواة والإخوة والحب والتعايش بين جميع المذاهب وجميع أبناء البشر.

وأكدت أن الطريق الوحيد لمنع ظهور قنبلة نووية إيرانية أو مواجهة غير مسبوقة ناجمة عن افتعال الأزمة من قبل حكام إيران وإصرارهم على مواصلة العمل لامتلاك القنبلة الذرية هو تغيير النظام على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.

وقالت quot; أن الملالي الحاكمين في إيران ولمنع سقوطهم باتوا يلجؤون إلى خوض الحروب مع الشعب الإيراني وشعوب المنطقة والمجتمع الدولي.. ويتصدر هذه الأعمال ومحورها الرئيسي العمل للقضاء على المقاومة الإيرانية المنظمة التي بيدها مفتاح التغيير في إيران.. ويأتي الهجوم على أشرف من هذا المنطلقquot;.

وشددت على ان quot;سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي القائمة على الرضوخ لأطماع النظام الإيراني ضد أشرف وإبقاء اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قائمة الإرهاب قد صبت وتصب في مصلحة حكام طهرانquot;.

وأشارت إلى انتقال 1200 من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي قائلة quot;إن عملية الانتقال هذه تحولت مع الأسف إلى عملية نقل قسري ترافقها فرض مضايقات وأعمال إيذاء كثيرة.. كما وبخلاف التأكيدات المتكررة من قبل المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين لا يسمح للسكان بالتنقل بحرية وكذلك لا يسمح لهم باللقاء مع عوائلهم أو محاميهم، والأدهى هو التواجد الغير مبرر للقوات المسلحة في داخل الحرم الخاص للمخيم مما أدى إلى انعدام الأمن دائمًا بالنسبة للسكان. وحذرت أن انتشار القوى المسلحة داخل المخيم يهدد بقوة بوقوع كارثة انسانيةquot;.

ودعت الأمم المتحدة الى تحمل مسؤوليتها الحقيقية في الدفاع عن الطرف المظلوم وعن الضحية أو بأضعف الإيمان أن لا تبقى على الحياد بين سكان مخيم أشرف والحكومة العراقية.

ووصفت رجوي الخطوات التالية بانها ضرورية لمواصلة انتقال السكان الى ليبرتي ومنع كارثة انسانية في كل من ليبرتي او أشرف.

- أن تنسحب الشرطة والقوات المسلحة بكاملها من مخيم ليبرتي وأن يتم تنفيذ التوافقات الحاصلة بهذا الشأن.

- أن يمارس السكان حقهم في نقل ممتلكاتهم المنقولة إلى الموقع الجديد وأن يمكن لهم بيع ممتلكاتهم أو نقلها إلى موقع آخر.

- أن يتم فورًا رفع الحواجز والعوائق التي وضعتها الحكومة العراقية أمام بناء البنى التحتية في مخيم ليبرتي ليمكن للسكان وعلى نفقتهم تسديد حاجاتهم الضرورية ومنها إنشاء مقر لاستراحة المرضى وتبليط الطرق أو إنشاء طرق لتنقل المرضى.

- الإسراع في عملية إعادة تأكيد حق السكان في اللجوء من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين ونقلهم إلى بلدان ثالثة.

ومن جهته، قال رودي جولياني quot;دعونا نذهب إلى هناك ( مخيم ليبرتي), لنرى ما يجري هناك بأم اعيننا.. لارى اذا كانت الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بالعهد الذي قطعته مع سكان أشرف الخاص بحمايتهم والتعامل المناسب معهم او انها تنكث عهدها.. ثم سنتوجه إلى الكونغرس وسوف نؤدي اليمن وانني اضمن لكم باننا سوف نقول لكم الحقيقة وسوف يكتشف بانه هل نحن مخدوعون او الخارجية هي التي تنكث عهدها حيال سكان أشرف؟ فدعونا ان نحسم هذه المسالة إلى الأبدquot;.

واضاف quot;ان سياسة المسايرة والمهادنة هي عدوة ايقاف المشروع النووي الإيراني ولكن هذا الفهم الخاطىء شجع إيران على اعتزامها الأكثر بان تكون قوة نووية فدعونا ان نوقف سياسة المسايرة والمحاولات من أجل المفاوضات ونوقف التراسل إلى آيات الله فدعونا ان ننتفض ونقول كوننا الأمريكان باننا نطالب بتغيير النظام في إيران وسوف نتخذ الخطوات المطلوبة الضرورية لمنع إيران ان تكون قوة نوويةquot;.

اما باتريك كندي فقد انتقد هيئة الأمم المتحدة بشدة قائلاً quot; نحن لا نريد بعد الآن الكلام والحديث. نريد العملquot;. واعرب عن تضامنه مع سكان مخيم ليبرتي قائلا quot; نحن هواجسنا مع سكان مخيم ليبرتي وهل تتم معاملة سكان مخيم لبيرتي كالسجناء او كاللاجئينquot;.

وقال توم ريدج مشيرا إلى ميثاق الأمم المتحدة والبيان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدات جنيف, انتقد الإدارة الاميركية quot; كيف بامكان بلدي ان يغمض العين على تلك الهجمات البشعة؟ ويا ترى اولئك الذين كانوا مسؤولين حيال أشرف، متى ألقوا النظر في المرة الأخيرة على هذه الوثائق؟quot;.

وخاطب الأمم المتحدة قائلاً quot;انكم لم تقوموا بواجباتكم وحان الوقت الآن كي تقوموا بمسؤولياتكمquot;. كما خاطب الادارة الأميركية بقوله quot;اذا اردتم ان ترسلوا رسالة إلى إيران وإلى المالكي حول مدى جديتكم فانني اقترح عليكم فكرة بسيطة: ارفعوا اسم مجاهدي خلق من لائحة الإرهابquot;.

ومن جانبه خاطب مويكل موكيسي الإيرانيين المشاركين في المؤتمر بقوله: ان الحق هو الغالب في بلدي وآمل ان يتغلب الحق في بلدكم ايضا ولا يطيل ذلك.