برلين: أعرب دعاة السلام عن تأييدهم للكاتب الألماني غونتر غراس خلال التظاهرات التي تنظم سنويًا بمناسبة عيد الفصح في مختلف أنحاء ألمانيا، بعد قصيدته التي اتهم فيها إسرائيل بتهديد السلام العالمي.

ونظمت 70 مسيرة في ألمانيا ذات طابع ديني أو من أجل السلام والمطالبة بسحب القوات الألمانية من كل مناطق النزاعات في العالم. ونظمت بعض المسيرات من أجل تأييد غونتر غراس، الذي كانت قصيدته المنشورة الأربعاء بعنوان quot;ما يجب أن يقالquot; لا تزال تثير ردود فعل السبت. وكتب المشاركون في مسيرة في بريمرهافن في الشمال quot;غونتر غراس معه حقquot;. وquot;شكرًا غونتر غراسquot;.

وقال ويلي فاو أوين المتحدث باسم خلية تنسيق مسيرات الفصح لفرانس برس إنه تم إلقاء خطب تأييد لغراس في شتوتغارت أمام ألف شخص، وأمام عدد مماثل في برلين، و400 شخص في ميونخ، ونحو مئة في ليبزيغ في الشرق.

وقال أوين أن quot;التهديدات وقرع طبول الحرب تسمم المناخ السياسيquot;. وأضاف إن الضربات الاستباقية التي تدعي إسرائيل الحق بشنها ضد البرنامج النووي الإيراني quot;هي جرائمquot;، ولذلك فهي ممقوتة. وشجب غراس في قصيدته تهديد إسرائيل بشنّ ضربات وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية التي تثير مخاوف لدى الغرب، معتبرًا أنها قد تؤدي إلى quot;القضاء على الشعب الإيراني للاشتباه في أن قادته يصنعون قنبلة ذريةquot;.

وكتب غراس (84 عامًا) وحائز جائزة نوبل للسلام في 1999 إن quot;هناك دولة أخرى تمتلك منذ سنوات ترسانة نووية تتطور يومًا بعد يوم، مع أنها تبقى سرية ومن دون أن تخضع للتفتيش، فأي عملية تدقيق محظورةquot;، في إشارة إلى إسرائيل.

وفي حين رحّبت إيران بهذه القصيدة، هاجمتها إسرائيل بشدة. وواصل غونتر غراس الدفاع عن موقفه السبت عبر وسائل الإعلام ضد quot;حملة تشهيرquot; تستهدفه. وقال في مقابلة مع تسودويتشي تسايتونغ إن quot;قطعانًا من الصحافيينquot; يهاجمونه وينكرون عليه حريته في التعبير.

وقال quot;آمل أن يأخذ النقاش منحى عقلانيًا، بمرور الوقتquot;. وقال إنه لو كان عليه أن يعيد كتابة القصيدة، لتفادى التوجّه إلى إسرائيل، واستهدف حكومة بنيامين نتانياهو التي يقصدها.

وتنظم quot;مسيرات الفصحquot; في ألمانيا منذ 1960 من أجل مناهضة النزاعات المسلحة والطاقة النووية وما تمثله من تهديد على البشرية. وقررت ألمانيا في العام الماضي التخلي عن الطاقة النووية بحلول 2022.