جنيف: أعلن المندوب السوري في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف انشقاقه وانضمامه الى المعارضة معتبرًا أنه لم يعد قادرًا على مساعدة الشعب السوري من منصبه. وصرح داني بعاج في الاثنين في جنيف quot;ببساطة عندما شعرت انه لم يعد في وسعي مساعدة الشعب السوري كان علي التحركquot;.

واضاف quot;عندما شاركت في مفاوضات حول سوريا كان قلقي حماية شعب سوريا وليس الحكومةquot;. وتابع انه كان على اتصال منذ بعض الوقت بالمنتدى الديموقراطي السوري المعارض ومقره باريس. وتولى بعاج هذا المنصب قبل عامين.

ويأتي هذا الاعلان الذي صدر الجمعة عبر موقع للمعارضة، قبل نشر الاربعاء تقرير جديد حول وضع حقوق الانسان في سوريا طلبه المجلس من لجنة تحقيق مستقلة. ويأمل بعاج في التوصل الى توافق حول سوريا في المجلس شرط quot;تخلي بعض الدول عن اجنداتها لمساعدة الشعب السوريquot;.

عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ 60 الفا

هذا وعبر حوالى سبعة آلاف لاجئ سوري الحدود التركية في الايام الثلاثة الماضية هربا من العنف في بلادهم ليبلغ عددهم الاجمالي في تركيا 60 الف شخص، كما ذكرت الاثنين مديرية حالات الطوارئ التركية.

وتزامن وصول الافواج الاخيرة مع تكثف المعارك في حلب كبرى مدن الشمال السوري. وتستقبل سوريا هؤلاء اللاجئين في تسعة مخيمات اقامها الهلال الاحمر التركي على طول الحدود السورية بحسب المديرية. الى جانب اللاجئين، تؤوي تركيا مئات العسكريين السوريين المنشقين الذين التحق بعضهم بصفوف الجيش السوري الحر الذي يقاتل نظام دمشق.

الشرطة الاردنية تفرق لاجئين سوريين غاضبين في مخيم الزعتري

من جانب آخر، قال مسؤول امني اردني الاثنين انه تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب من اجل تفريق مجموعة من اللاجئين السورين الغاضبين في مخيم الزعتري بعد ان اصطدموا مع الحرس اثناء محاولتهم مغادرة المخيم.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان quot;حوالى ستين لاجئا سوريا من سكان مخيم الزعتري اصطدموا اليوم (الاثنين) مع حراس الأمن عندما حاولت مجموعة منهم مغادرة المخيم والعودة الى بلدة الرمثا الحدوديةquot;.

ويأوي مخيم الزعتري الذي يقع على بعد نحو 15 كلم عن مدينة المفرق، شمال المملكة على الحدود مع سوريا، حاليا نحو ستة آلاف لاجىء سوري. واوضح ان quot;اللاجئين السوريين قالوا: انهم يريدون العودة الى بيوت مستأجرة لهم في الرمثا لأنهم لا يحبون العيش في هذا المخيمquot;.

واضاف انه quot;تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب وحرس البادية للسيطرة على الوضعquot;، مؤكدا quot;عدم اصابة اي احدquot;. ويستضيف الاردن اكثر من 150 الف لاجىء سوري منذ بدء الاحداث في سوريا في اذار/مارس 2011.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فأن عدد المسجلين يبلغ نحو 40 الف لاجىء. ويقطن الكثير منهم في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا قرب الحدود مع سوريا، او عند اقارب او اصدقاء لهم في الاردن، بينما باشرت السلطات نقل المئات الى مخيم الزعتري الذي افتتح اواخر الشهر الماضي، ويتسع لنحو 120 الف شخص.

وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء في مخيم الزعتري، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) بينما قال نشطاء انه quot;لا يرقى الى مستوى المعايير الدوليةquot;.

لكن الأردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يقولون ان محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحد من قدرتهما على التعامل مع الأزمة. ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير رسمي، هربا من القتال بين قوات النظام والمعارضة والذي اسفر عن اكثر من 21 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وارسلت فرنسا 87 طنا من امدادات الاغاثة والمعدات الطبية، فضلا عن مستشفى ميداني الى المخيم، في حين منحت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا الأردن أكثر من 135 مليون دولار لمساعدته على مواجهة هذه المشكلة. وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال المتحدث الرسمي بأسم الحكومة سميح المعايطة الاحد أنه سيتم قريبا وضع بيوت متنقلة (كرافانات) بدل الخيام في الزعتري.