كعادته منذ إطاحة حكم الإخوان في مصر، استغلّ الداعية المصري (القطري الجنسية) من مكان إقامته في الدوحة خطبة الجمعة مجددًا للتنديد بما سماه quot;جرائم الانقلاب العسكريquot;.


نصر المجالي: في أحدث خطبة جمعة للشيخ القرضاوي في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، قال quot;إن الانقلابيين الظالمين يحفرون قبورهم بأيديهم الباغية على الناسquot;. كما دعا الأمة الإسلامية إلى التنبه إلى المخططات الصهيونية تجاه فلسطين والقدس الشريف.

وندد القرضاوي، وهو الأب الروحي لجماعة إخوان مصر، بـquot;جرائم العسكر في ميدان رابعة العدوية وغيرها، وأخيرًا بجريمة اقتحام مدينة الطلاب في جامعة الأزهرquot;، مؤكدًا أن الانقلابيين quot;يحفرون قبورهم بأيديهم وببغيهم وعدوانهم على الناسquot;.

واتهم رئيس ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القضاء المصري بالتورّط في أحكامه الأخيرة على طلاب الأزهر (بالسجن 17عامًا، وغرامة أكثر من 60 ألف جنيه). وقال محذرًا quot;ويل لهذا القاضي من قاضي السماءquot;.

شيخ الأزهر
واستنكر القرضاوي موقف شيخ الأزهر وعلمائه من هذا quot;الظلم البيّنquot;، مؤكدًا أن سنّة الله ترفض أن يسود هذا الظلم، لافتًا إلى قوله تعالى quot;ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهلهquot;.

لكن القرضاوي أشاد من جهة أخرى بـ quot;عزة وبسالة أبناء الأزهر ورفضهم أن يساقوا quot;كالنعاجquot; من قبل عسكر الانقلابquot;. وقال إن العسكر شرّ على الدنيا إذا تحكموا في الأمور المدنية، فهذا quot;خطر كبيرquot;.

ودعا الداعية المصري من سماهم بـ quot;الظالمين وتابعيهم في مصر وسوريا والعراقquot; إلى التوبة والرجوع إلى الله، فأعظم الظلم هو الظلم الواقع على المؤمنين المستضعفين في الأرضquot;.

الشأن الفلسطيني
وحول الشأن الفلسطيني، ندد القرضاوي بالمخططات الصهيونية للاستيلاء على الأراضي العربية في فلسطين والقدس الشريف، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، ودعا جميع الفلسطينيين والمسلمين إلى الاتحاد ونبذ الفرقة.

وأضاف quot;ننادي الأمة الإسلامية لتتنبه إلى ما يجري في أرض فلسطينquot;، هذه أمانة الله وأمانة الأمة، يجب أن نفديها بكل ما نملك.
وكالعادة، تناولت الخطبة موضوع الأمل في نصر الله ورحمته، مبيّنًا ضرورة البعد عن اليأس والقنوط، وكيف ذم القرآن اليأس والقانطين من روح الله ومن تأييد الله.

وبيّن القرضاوي أن اليأس من شأن الكافرين quot;إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرونquot;؛ فعلينا أن نأمل في نصر الله دائمًا، وأن نعمل ما نستطيع، والإرادة الإلهية تكمل ضعفنا. وختم مخاطبًا الإنسان المؤمن quot;إياك أن تظن أن الله غافل عما يجري في الكونquot;، سيأخذ الله المتجبرين والمفترين.