تقيم قوى 14 آذار، مهرجاناً حاشدًا في الذكرى الثامنة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، تحت شعار quot;رح نعمل الحلم حقيقةquot;، في وقت توافد الزوار إلى ضريح الحريري عند جامع الأمين في وسط العاصمة بيروت للصلاة على روحه.
بيروت: في الذكرى الثامنة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، تقيم قوى 14 آذار مهرجاناً حاشداً في مركز بيروت للمعارض البيال، تحت شعار quot;رح نعمل الحلم حقيقةquot;، وتقوم بتنظيمه فعاليات من تيار المستقبل.
ولن تكون ذكرى اغتيال الحريري هذا العام مماثلة لسابقاتها، حيث سيقتصر الاحتفال على كلمة متلفزة يلقيها النائب سعد الحريري عبر شاشة عملاقة، وأخرى لمنسق الامانة العامة في قوى quot;14 آذارquot; النائب السابق فارس سعيد باسم هذه القوى، كما سيتم عرض شريط وثائقي وتحية quot;وجدانية فنية إلى روح الرئيس الحريري ورفاقهquot;.
الضريح يعجّ بالزوار
أما عند ضريح الرئيس رفيق الحريري، في جامع محمد الأمين في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، تعزز الوجود الأمني لمراقبة حركة الزوار الكثيفة التي رافقتها أصوات الآذان. وفي الداخل ارتفعت الصلوات لراحة نفسه وملأت الورود البيضاء المكان التي ارسلتها جمعيات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات.وشكل الاكليل الذي أرسلته السيدة نازك رفيق الحريري، نقطة فارقة، فكان على شكل قلب كبير أحمر اللون مكتوب عليه quot;رفيق عمريquot;. وألقى الزوار الورد من خلف الشريط الأحمر.
جعجع يغيب
وذكرت وكالات اعلام لبنانية أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لن يشارك في الاحتفال، لأسباب أمنية تمنعه من التواجد في هذا النوع من المناسبات، وستحضره quot;الهيئة العامة لـquot;القواتquot; والمؤلّفة من 120 قيادياً.
السنيورة ألقى كلمته
وعشية الذكرى، توجّه رئيس quot;كتلة المستقبلquot; النائب فؤاد السنيورة الى الرئيس رفيق الحريري بالقول: quot;نحن يا ابا بهاء، لم ولن ننجر الى النزوات التقسيمية، ولن نقبل أن ينزلق بلدُنا نحو التناحر بين الطوائف والمذاهب، بل سنعملُ لأن يتألقَ وطنُنا بين دول المنطقة والعالم ويبقى رسالةَ عيش مشترك ورسالة حضارة، لا ساحةَ صراعٍ وعداواتquot;.
وأضاف السنيورة quot;يا شهيدَنا الكبير، لقد أزهر الربيع العربي بعد أن كان ربيع لبنان قد انطلق من ساحة الحرية في بيروت باستشهادك، لكنَّ ربيع العرب، وإن كانت ولادته صعبة وتكتنف مساراته العراقيل، فإنّ مستقبله واعدquot;.
مشدّداً على أنّه في quot;نهاية المطاف سيذهب طُغاة القتل والإجرام، وتُشرقُ أيامُ أمتِنا الزاهرة في عيون شبابنا وأطفالِناquot;. وأكّد quot;اننا لن نقبل أن يبقى بلدُنا تحت قبضة الوصاية ولا تحت سيطرة السلاح، ولا في ظل الأنظمة البائدة، والتي سفكت ولاتزالُ تسفك دماء السوريين واللبنانيين والفلسطينيينquot;.
وحضرت كلمة نازك...
وكالعادة لم تغب كلمة السيدة نازك الحريري التي توجهها في كل عام، حيث توجهت إلى اللبنانيين متحدثة عن أهمية الحوار في قيام الدولة، وحماية المحكمة الدولية التي تحقق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وجاء في كلمة نازك الحريري: quot;قيام الدولة لا يكون الا بالحوار والتعاون والعيش المشترك وحماية المحكمة الدوليةquot;، واشارت الى quot;أننا على عتبة تحولات كبيرة في المنطقةquot;.
وقالت: quot;نوجه دعاءنا الى الله أن يحفظ وطننا الحبيب لبنان وشعبه الطيب، وأن تنجلي الحقيقة وتتحقق العدالة من اجل روح الرئيس الشهيد وجميع الشهداء الابرار. اللهم اجمعنا على الخير والمحبة وانعم علينا بالامن والسلامquot;.
حمادة:14 شباط يوم مشؤوم أحدث زلزالاً هزّ لبنان
وكان للنائب مروان حمادة كلمته في ذكرى اغتيال الحريري، حيث وصف يوم 14 شباط 2005 بأنه quot;يوم مشؤوم أحدث زلزالاً هزّ لبنان في الساعة الواحدة إلا خمس دقائق، ولكن تردداته نشهدها اليوم في بعض العواصم العربية وتحديدًا في دمشق الحبيبة، حيث يقوم الشعب السوري البطل بصدِّ النظام الذي اعتدى عليه على مدى أربعين عامًا، وهذا الشعب هو أجدى وأفعل من كل المحاكم الدوليةquot;.
وأشار حمادة، في حديث لإذاعة quot;الشرقquot;، إلى أن quot;يوم الزلزال الكبير ترك ذهولاً كاملاً، ومن مثواه الأخير رأى الرئيس الشهيد كيف التقى الشعب اللبناني ليودعه أولاً وليبني على دمائه مدماك الثورة اللبنانية التي ما زالت مستمرة إلى اليوم حاملة أحلام اللبنانيين، هو الذي لم يكن يوماً إلا مؤمنًا وكريمًا في البناء والإعمار وتوزيع المنح الدراسية ومواساة المرضى ومساعدتهمquot;.
وحول القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية، ومحاربة المحكمة الدولية، اتهم حمادة إيران والنظام السوري بتضليل التحقيق، بهدف عدم كشف الحقيقة، وقال quot;كل هذه أدلة دامغة وثابتة، بأن هناك محطات تلت الاغتيال لضرب التحقيق واختلاق شهود الزور ومن ثم إرهاب المجلس النيابي والحكومة والشعب، وكل ذلك يدل على أن أصحاب قرار القتل في إيران ودمشق لا يريدون أن تأتي المحكمة بنتيجة، ولكن أطمئنهم ربما الحقيقة ستتأخر، ولكننا سنصل إلى حقنا في النهايةquot;.
التعليقات