موسكو: اصدرت نيابة موسكو الجمعة قرارا بوقف نشاط جبهة اليسار التي يقودها المعارض الروسي سيرغي اودالتسوف لمدة ثلاثة اشهر بسبب quot;مخالفات قانونيةquot;.

واوضحت النيابة في بيان ان quot;انشطة حركة جبهة اليسار علقت لثلاثة اشهر وحتى 19 تموز/يوليو 2013quot; وذلك بعد عملية مراقبة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 كشفت وجود مخالفات قانونية من بينها خصوصا عدم ذكر الهدف من نشاطها ومصدر تمويلها في قانون انشائها.

واشارت النيابة الى ان جبهة اليسار لم تعالج هذه المخالفات منذ ذلك الحين.

وعلى الاثر قال سيرغي اودالتسوف الذي يعد من المعارضين الروس الرئيسيين والذي يخضع للاقامة الجبرية على موقع تويتر quot;نرى ان قرار نيابة موسكو سياسي الدافع ويهدف الى تصفية جبهة اليسارquot;.

واضاف quot;حتى 19 تموز/يوليو كان تنظيمنا، الذي علقته النيابة، يعمل تحت اسم الجبهة الجديدة لليسارquot; مشيرا الى ان quot;الضغوط كانت واضحة منذ اشهر. لدينا اعضاء في السجن وكان من الجلي ان المسالة لن تنتهي بدون اغلاقناquot;.

وضاعفت روسيا الملاحقات القضائية ضد المعارضين منذ عودة فلاديمير بوتين الى الكرملين في الربيع الماضي.

ويواجه اودالتسوف، احد زعماء الحركة الاحتجاجية التي ظهرت عام 2011 بعد فوز بوتين في الانتخابات التشريعية، عقوبة السجن عشر سنوات في اطار تحقيق في تهمة quot;اعداد وتنظيم اضطرابات جماعيةquot;.

وفتح التحقيق بعد ان بث تلفزيون الدولة ان.تي.في صورا من كاميرا مخبئة وغير محددة المصدر يشير الى انه كان يعد مع معارضين اخرين للاطاحة بالحكومة بالقوة.

وهو ملاحق ايضا لمشاركته في quot;اضطرابات مكثفةquot; في السادس من ايار/مايو 2012 خلال تظاهرة عشية حفل تنصيب فلاديمير بوتين لولاية رئاسية ثالثة.

ويرفض المعارض رفضا قاطعا كل هذه الاتهامات.

كما يواجه معارض رئيسي اخر لبوتين هو الكسي نافالني الذي لديه مدونة لمكافحة الفساد، السجن لمدة عشر سنوات في قضية قال المتهم والمعارضة الروسية انها مسيسة ومفبركة.

ونافالي متهم بانه اختلس في 2009 مبلغ 400 الف يورو من مشروع استثماري في الغابات يسكمى كيروفلس في منطقة كيروف.

وكان نافالني حينها مستشار الحاكم الليبرالي لتلك المنطقة نيكيتا بيليخ.

وبدات السلطات الروسية في اذار/مارس الماضي بحملة واسعة تهدف الى السيطرة على منظمات غير حكومية، لكنها تهدف رسميا الى التعرف على الذين يستفيدون من تمويل اجنبي ولديهم نشاطات سياسية.

واثارت هذه الحملة التي طاولت خصوصا اكبر منظمة روسية لحقوق الانسان quot;ميموريالquot; ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، انتقادات الاتحاد الاوروبي وباريس وبرلين وواشنطن.