واشنطن: حذرت الولايات المتحدة اسرائيل الخميس من ان مواصلة النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية quot;غير بناءquot; لجهود التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وفي رد على الانباء بان اسرائيل تعتزم بناء الف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي الطرفين الى التحرك لبناء الثقة الضرورية للتوصل الى سلام دائم.
وقالت quot;كما قال الرئيس (باراك اوباما) على الاسرائيليين ان يدركوا ان مواصلة النشاط الاستيطاني وبناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية غير بناء بالنسبة للسلام وان دولة فلسطين المستقلة يجب ان تكون قابلة للحياة ولها حدود حقيقية يجب تحديدهاquot;.
واضافت ان quot;الموقف الاميركي بالنسبة للمستوطنات واضح ولم يتغير: لا نقبل شرعية النشاط الاستيطاني الاسرائيلي المتواصل الذي يمكن ان يقوض جهود السلام ويمكن ان يتعارض مع التزامات وواجبات اسرائيلquot;.
وصرح مدير مرصد quot;تراستريال جيروزاليمquot; داني سايدمان لوكالة فرانس برس مساء الاربعاء انه تم توقيع عقود لبناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت و797 وحدة اخرى ستعرض للبيع في مستوطنة جيلو بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية.
وتقع هاتان المستوطنتان في القدس الشرقية حيث الغالبية من العرب في المدينة المقدسة التي احتلتها اسرائيل وضمتها منذ حزيران/يونيو 1967.
واتهمت السلطة الفلسطينية الخميس اسرائيل باتباع quot;خطة ممنهجةquot; لتدمير جهود السلام التي يقوم بها كيري، معتبرة ان الخطوة الاخيرة quot;قرار رسمي وفعليquot; في هذا الاتجاه.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لفرانس برس quot;نعتبر قرارات الحكومة الاسرائيلية الاخيرة بتصعيد البناء الاستيطاني واخرها بناء الف وحدة في القدس الشرقية هو قرار اسرائيلي رسمي وفعلي بتدمير جهود الوزير كيريquot;.
واتهم عريقات اسرائيل بان لديها quot;خطة اسرائيلية ممنهجة لتدمير جهود كيري تتضمن تصعيد البناء الاستيطاني وتهجير السكان في منطقة الاغوار وتصعيد اعتداءات المستوطنين في الاراضي الفلسطينية ضد ابناء شعبنا ومصادرة الاراضيquot;.
ويشكل الاستيطان احدى اهم نقاط الخلاف في مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والمتوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010.
ويطالب الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات، بوقف الاستيطان واعتراف اسرائيل بحدود ما قبل حرب 1967 كاساس للمفاوضات.