غيّر حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا قيادته القطرية تغييرًا جذريًا، إذ لم يبق من القيادة القديمة إلا أمينها القطري بشار الأسد. وكان فاروق الشرع أبرز المغادرين.


بيروت: دعا الرئيس السوري بشار الاسد خلال ترؤسه الاثنين اجتماعا للجنة المركزية لحزب البعث، الى تطوير الحزب وتعميق التفاعل مع المواطنين لتجاوز اثار الازمة التي تمر بها البلاد منذ عامين، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية quot;ساناquot;.

وقال الاسد في الاجتماع الذي تم خلاله انتخاب قيادة قطرية جديدة برئاسته، quot;يجب على الحزب أن يطور نفسه من خلال الالتصاق بالواقع وتعزيز ثقافة الحوار والعمل الشعبي التطوعي quot;.

ودعا الى ضرورة quot;وضع ضوابط جديدة ومعايير دقيقة لاختيار ممثلي الحزب بما يمكنهم من العمل لتحقيق مصالح الشرائح الأوسع من عمال وفلاحين وحرفيين وتعميق التفاعل مع المواطنين لتجاوز المنعكسات السلبية للأزمة quot;.

واعلن حزب البعث العربي الاشتراكي اختيار قيادة قطرية جديدة لا تضم ايا من اعضاء القيادة السابقين بمن فيهم نائب الرئيس فاروق الشرع، بحسب ما اورد الموقع الالكتروني للحزب.

ويعد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي استبعد الاثنين من القيادة القطرية الجديدة لحزب البعث، المسؤول الوحيد الذي اخرج الى العلن تبايناته مع مقاربة الرئيس بشار الاسد للازمة التي تعصف في بلاده، ودعا الى quot;تسوية تاريخيةquot; لانهائها. (التفاصيل)

وبين الاعضاء الجدد رئيس مجلس الشعب جهاد اللحام ورئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ورئيس اتحاد طلبة سورية عمار الساعاتي ووزير الكهرباء عماد خميس ورئيس اتحاد العمال محمد شعبان عزوز والسفير السوري في مصر يوسف الاحمد ووزير الاشغال العامة حسين عرنوس.

وياتي انتخاب القيادة القطرية الجديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي وسط ازمة غير مسبوقة تعصف بالبلاد تطورت من حركة احتجاجية الى نزاع مسلح اودى بحياة اكثر من 100 الف شخص منذ منتصف اذار/مارس 2011.

وأجرت السلطات السورية في شباط/فبراير 2012 استفتاء على دستور جديد، في محاولة لها لتهدئة الاحتجاجات، الغي بموجبه الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما.

وحلت فقرة تنص على quot;التعددية السياسيةquot; محل المادة الثامنة التي تشدد على دور حزب البعث quot;القائد في الدولة والمجتمعquot;.

واختار حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا الاثنين قيادة قطرية جديدة للحزب، تخلو من كل أعضاء القيادة القطرية السابقين. وهذا التغيير لم يوفر حتى فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري بشار الأسد الذي بقي أمينًا قطريًا.

فقد عقدت اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي صباح الاثنين اجتماعًا موسعًا برئاسة الأسد، تم فيه اختيار قيادة قطرية جديدة تألفت من الأسد أمينًا قطريًا، وجهاد اللحام، رئيس مجلس الشعب، ووائل الحلقي، رئيس مجلس الوزراء، وعمار الساعاتي، رئيس اتحاد الطلبة، وعماد خميس، وزير الكهرباء، ومحمد شعبان عزوز، رئيس اتحاد العمال، وهلال هلال، أمين فرع حلب، وعبد الناصر شفيع، وعبد المعطي مشلب، أمين سر مجلس الشعب، وفيروز موسى، وراكان الشوفي، أمين فرع السويداء، ويوسف الأحمد، سفير سوريا في مصر وعضو قيادة ووزير سابق، ونجم الاحمد، وزير العدل، وخلف المفتاح، معاون وزير الإعلام، وحسين عرنوس، وزير الأشغال العامة، ومالك علي، محافظ القنيطرة. وتقرر أن تجتمع القيادة الجديدة لاختيار أمين قطري مساعد جديد، خلفًا لمحمد سعيد بخيتان.

ويبلغ بذلك عدد اعضاء القيادة الجديدة 16، بمن فيهم الاسد، فيما كانت القيادة السابقة المنتخبة في التاسع من حزيران (يونيو) 2005، مؤلفة من 15 عضوا، بينهم وزير الدفاع الاسبق حسن تركماني ورئيس الامن القومي هشام بختيار اللذين قتلا في انفجار استهدف اجتماعا امنيا في دمشق في 18 تموز (يوليو) 2012.

وياتي انتخاب القيادة القطرية الجديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي وسط ازمة غير مسبوقة تعصف بالبلاد تطورت من حركة احتجاجية الى نزاع مسلح اودى بحياة اكثر من 100 الف شخص منذ منتصف اذار (مارس)2011.

وأجرت السلطات السورية في شباط (فبراير) 2012 استفتاء على دستور جديد، في محاولة لها لتهدئة الاحتجاجات، الغي بموجبه الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما. وحلت فقرة تنص على quot;التعددية السياسيةquot; محل المادة الثامنة التي تشدد على دور حزب البعث quot;القائد في الدولة والمجتمعquot;.

لا تغيير

وقالت تقارير إخبارية من العاصمة السورية دمشق إن اللجنة المركزية لحزب البعث الحاكم في سوريا عقدت صباح الاثنين اجتماعًا موسعًا برئاسة الأسد، تم في خلاله اختيار قيادة قطرية جديدة. فقد اجتمع 300 عضو في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي واختاروا قيادة قطرية جديدة للحزب، التي أصبح عدد أعضائها 12 قياديًا، بعد مقتل اثنين من القيادة في تفجير مبنى القيادة القومية للحزب خلال العام الماضي.

وهذا الاجتماع يتم بعدما تعذر عقد المؤتمر القطري الموسع للحزب، الذي درج على عقده كل عامين، نتيجة ظروف حزبية داخلية وظروف محلية ودولية قاهرة، بحسب ما نقلت تقارير صحافية عن قيادي بارز في الحزب، الذي أضاف أنه بسبب الحرب السورية تكتفي القيادة الحزبية باجتماع أعضاء اللجنة المركزية للحزب، وبينهم قادة الأفرع الحزبية في المحافظات.

وكانت الأنباء تواترت عن اختيار قيادة من الوجوه الشابة، من دون أن يحمل ذلك أي تغيير جوهري في عقيدة الحزب أو في علاقته بالدولة في سوريا. والجدير بالذكر أن هذه العلاقة كانت ستخضع لتعديلات جوهرية بعد تعديل الدستور في العام 2011.

والشرع هو من أبرز المغادرين، خصوصًا أنه أقدم قيادي سوري في القيادة السياسية الحالية، ومن بين آخر المسؤولين الذين استمروا في القيادة منذ مرحلة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.