يحتفل الجيش اللبناني اليوم بعيده الثامن والستين في ظل اوضاع داخلية وخارجية حرجة، ويدعو الجميع الى تحييد هذه المؤسسة العسكرية عن مختلف التجاذبات السياسية الضيقة.
بيروت: يرى النائب نضال طعمة في حديثه لـquot;إيلافquot; أن الجيش اللبناني هو صمام الامان في الاوقات الصعبة التي يمر بها البلد، ودوره الى الابد هو الحياد المطلق على كامل الاراضي اللبنانية، والدفاع عن الامن بالداخل وعلى الحدود، لأن هناك قراراً بأن يستلم الامن الداخلي كي تصطلح الامور، واليوم أتى التمديد لقائد الجيش اللبناني لإستبعاد الفراغ في قيادة الجيش، وأي خارطة طريق للخروج من أي مأزق يجب أن تكون من خلال دعم المؤسسات العسكرية وعلى رأسها الجيش اللبناني.
ويلفت طعمة الى أن هناك طرقاً عدة لدعم الجيش اللبناني من خلال حياده عن كل ما له علاقة بالسياسة، ويجب أن يكون الولاء للبنان وحده، وشعار الجيش اليوم في عيده هو quot;وعدي الك وحدكquot;، وهو وعد للبنان، وعلى السياسيين أن يحيّدوا الجيش عن كل خطاباتهم وانتقاداتهم، واذا كان هناك نوع من الخطأ رأوه في مكان ما يجب مناقشته مع القيادة وليس بالاعلام وعلنًا.
ويجب أن يكون هناك عدل في الجيش في التعاطي مع كل الناس مع حزم، يجب أن يكون الجيش حازمًا وعادلاً على كل الاراضي اللبنانية، ويجب أن يبقى نائيًا بنفسه عن كل ما له علاقة بالسياسة.
ويؤكد طعمة أن بعض السياسيين لا ينتقدون المؤسسة العسكرية بل بعض الضباط، وليس كرهًا بالجيش اللبناني، فكلنا لدينا الحب الجارف لتلك المؤسسة، لأن الجميع يعلم أنه اذا فرطت لا سمح الله فرط البلد.
هناك بعض الاخطاء التي يجب أن تحمل الى القيادة وعليها بالطرق القانونية أن تتخذ القرار المناسب لكن من دون اللجوء الى التشهير بالاعلام، لأنه يضر، من خلال الفعل وردة الفعل، والتي تكون في بعض الاحيان اقسى من الفعل، ويجب تجنب ذلك، من هنا لا أحد معصوم عن الخطأ، وكل من يعمل يخطىء والعصمة هي لله فقط، ويجب مساءلة الجميع لكن من خلال الطرق القانونية.
ويلفت طعمة الى أنه مع مقولة أن الجيش يجب أن يبقى خطًا أحمر، ويجب ألا يضع أحد خطوطًا امامه، ولا أحد يزايد على أن هناك فريقاً يحب الجيش وآخر ضده، لأن هذا الكلام غير صحيح وغير مقبول اطلاقًا، فالفريق المتهم اليوم لم يضع خطوطًا حمراء ابدًا امام الجيش، ولم يطلق أي رصاصة على ضابط في الجيش اللبناني، نحن مع الجيش لأننا مع لبنان ومؤسساته، ولكن يجب محاسبة الاخطاء في المكان المناسب.
الجيش والشعب
ويرى طعمة أن الجيش يجب أن يلقى دعمًا من قبل الشعب من خلال التفاف هذا الاخير حوله، واعطائه الحق بالدخول في مختلف المناطق، وفي النهاية الجيش من الشعب واليهم، ودعم الدولة يجب أن يكون من خلال تسليحه ودعمه ماديًا، والجيش اللبناني بالنهاية هو صمام الامان.
ويؤكد طعمة أن الفريق الآخر الذي يدّعي محبته للجيش اللبناني يجب أن يسلمه سلاحه، ويجب أن يبسط الجيش كامل سلطته على الاراضي اللبنانية.
ويرى طعمة أن التحسينات الادارية تخص الجيش وحده، وهو يفترض أن يبت فيها، وعلى الدولة أن تدعم تسليح الجيش اللبناني كي يصبح مجهزًا بكل الاسلحة، عدة وعتادًا.
وبرأي طعمة أن المؤسسة العسكرية هي المؤسسة الوحيدة التي يجب أن تُحمى بأهداب العيون، لأنها الوحيدة التي من الضروري أن تبقى قائمة، وفي حال لا سمح الله سقطت سقط لبنان، من هنا الجميع مقتنع في ظل الوضع الخطر الذي يمر به لبنان يجب أن نحافظ على هذه المؤسسة وندعمها كي تبقى هي داعمة للبنان وأمنه.