يعتبر تيار المستقبل أن تسمية حزب الله بالارهابي يظلم كل اللبنانيين، لأن تداعيات هذا الحكم سيطالهم أمنيًا واقتصاديًا، وأنه لأتى نتيجة تراكمات الحرب في سوريا، وتدخل حزب الله فيها.
بيروت: يرى النائب رياض رحال (المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن قرار الاتحاد الاوروبي اطلاق صفة ارهابي على الجناح العسكري لحزب الله يعني أن على حزب الله اعادة النظر بمكونه اللبناني، وعليه أن يتحول الى حزب سياسي ويسلّم سلاحه الى الجيش اللبناني والسلطة اللبنانية.
وأن يتحول الى حزب أسوة بالاحزاب الأخرى والتيارات الموجودة في لبنان، اذا فعلاً اراد مصلحة البلد.
ويلفت رحال الى أن حزب الله لم يُظلم في هذا القرار، بل اللبنانيين ككل، ولم ننسَ العامين 2006، و2008، وحرب 2010، ومن مات من لبنانيين في سوريا، والتدخل في سوريا، والامين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه الاخير تحدث عن أنه وصل الى البوسنة والهرسك، وبلغاريا والارجنتين. ومن ظُلم بالفعل هم اللبنانيون ولبنان، لأن هذا القرار غير معروفة تداعياته اقتصاديًا على لبنان، فمن سيثق فيه في المستقبل، وحزب الله هو من ظلم لبنان بتصرفاته واعماله، غربيًا واقليميًا.
وحزب الله لم يطلق ولا طلقة على اسرائيل منذ فترة بل وجه سلاحه ضد اللبنانيين، وقاتل مع نظام بشار الاسد.
موقف المستقبل
عن موقف تيار المستقبل من هذا الحكم يؤكد رحال أن القرار الأوروبي بإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب، سيطال سمعة لبنان ومصالح جميع اللبنانيين وكان يمكن لحزب الله تجنبه ودعاه للإلتزام بمرجعية الدولة والقرارات الدولية، ونوّه تيار المستقبل بأهمية الحوار وشدد على أنه يجب الإستفادة من جلسات الحوار السابقة.
وأبدت كتلة المستقبل، يضيف رحال، أسفها وقلقها الشديدين جراء قرار الاتحاد الاوروبي، المؤلف من 25 دولة صديقة للبنان، إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية، وتأسفت للتطورات التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار، ولكونه يطال طرفًا لبنانيًا أساسيًا يمثل شريحة وازنة من اللبنانيين وكانت له في ما مضى تجربة وطنية كبيرة وساطعة في مواجهة العدو الاسرائيلي، وساهم بشكل أساسي في تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة عام 2000، قبل أن تتحول وجهة بندقيته في اتجاه الداخل اللبناني.
والقلق، يضيف رحال، لأن القرار سيطال بتداعياته سمعة لبنان، وبالتالي، مصالح جميع اللبنانيين بمستويات مختلفة. وتعتقد الكتلة في هذا المجال أنه كان في إمكان حزب الله تجنب الوصول الى ما وصلت إليه الأمور، لو أنه أبقى توجهاته مرتبطة بالمصالح الوطنية اللبنانية العليا المتلازمة مع الحرص الدائم على وحدة اللبنانيين وتضامنهم في ما بينهم، وهو الأمر الذي تجلى في مواجهات الحزب المشرفة مع اسرائيل إثر عدوان عناقيد الغضب الذي أسفر عن تفاهم نيسان، ومهد لانتصار العام 2000 بانسحاب المحتل الإسرائيلي، او اثر عدوان تموز 2006 حيث التف الشعب اللبناني من حول الدولة اللبنانية واحتضن المقاومة وقدم الدعم اللازم لها رغم تفرد حزب الله بقرار الحرب آنذاك. وعلى ذلك، قد تمكن لبنان واللبنانيون من منع اسرائيل من الانتصار في تلك المواجهة. لكن حزب الله ما لبث أن انقلب على انجازات تلك المرحلة وحوّل بندقيته إلى الداخل اللبناني ووجهها إلى صدور بقية اللبنانيين، وكذلك إلى الداخل السوري لمقاتلة المعارضة السورية وحيث تحوّل الحزب عندها من سلاح مقاوم إلى سلاح ميليشيوي مخالف للدستور وللقوانين اللبنانية، يهدد النسيج الوطني والتماسك اللبناني الداخلي.
عن اعتبار البعض أن اطلاق صفة ارهابي على حزب الله يخدم قوى 14 آذار/مارس معنويًا، يقول رحال هذا غير صحيح، لأن قوى 14 آذار/مارس تنادي منذ فترة طويلة أن تصرفات حزب الله تضر لبنان، ولا أحد يسمع، فلا شيء تقاتل به قوى 14 آذار/مارس سوى الكلمة.
التعليقات