تونس: أجرت الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية مشاورات الخميس مع الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) لايجاد مخرج للازمة السياسية التي فجرها اغتيال نائب معارض بالبرلمان وأججها مقتل 8 عسكريين على الحدود مع الجزائر على يد مسلحين مجهولين.

وقال خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية للصحافيين ان علي العريض القيادي في حركة النهضة ورئيس الحكومة اجرى quot;لقاء مطولاquot; مع وفد من المركزية النقابية يقوده حسين العباسي الامين العام لاتحاد الشغل quot;لبحث الحلول للخروج من الوضع المتأزم..ومواجهة الارهابquot;.

ويطالب اتحاد الشغل بحل حكومة علي العريض وتشكيل حكومة quot;كفاءاتquot; محدودة العدد رئيسها واعضاؤها مستقلون ويلتزمون بعدم الترشح للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وquot;مراجعة كل التعييناتquot; الادارية التي باشرتها النهضة المتهمة باختراق مؤسسات الدولة في تونس.

كما يطالب بحل quot;رابطات حماية الثورةquot; وهي ميليشيات محسوبة على حركة النهضة تورطت في اعمال عنف استهدفت احزابا سياسية وصحافيين ونقابيين معارضين للحركة، وبتحييد المساجد والمؤسسات التعليمية عن التوظيف السياسي والحزبي. وردا على سؤال لفرانس بشان موقف الحكومة من مطالب اتحاد الشغل، قال خليل الزاوية quot;عندما نضع الشروط عند سقف عال جدا لا يمكن الجلوس على طاولة الحوارquot;.

ومنذ اغتيال محمد البراهمي (58 عاما) النائب المعارض الذي قتل بالرصاص في 25 يوليو/تموز الماضي امام منزله في العاصمة تونس تطالب المعارضة بحل الحكومة والمجلس التاسيسي (البرلمان) المنبثق عن انتخابات 23 اكتوبر/تشرين الاول 2011 وتشكيل quot;حكومة انقاذ وطنيquot;.

ورفضت الحكومة وحركة النهضة هذه المطالب واقترحت quot;توسيعquot; الحكومة وتشكيل حكومة quot;وحدة وطنيةquot;. وتاججت الازمة السياسية في تونس إثر مقتل 8 عسكريين الاثنين الماضي في كمين نصبه لهم مسلحون مجهولون في جبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر. واعلن مصدر رسمي ان المجموعة المسلحة قتلت الجنود الثمانية وسرقت لباسهم العسكري واسلحتهم ومؤونتهم الغذائية وذبحت 5 منهم.