من باب الإحتمالات تعتبر إحتفالات أعياد رأس السنة في دول أوربا والولايات المتحدة الأميركية فرصة للخلايا الإرهابية النائمة للتحرك والقيام بأعمال إجرامية. ولعل ملابس بابا نويل التنكرية تشكل ثغرة أمنية خطيرة يمكن إستغلالها من قبل الإرهابيين والتسلل بين التجمعات البشرية لتنفيذ جرائمهم.

لذا بودي التحذير من خطر هذا الإحتمال وعدم الإطمئنان للمظاهر الخداعة التي يبدو عليها من يرتدي ملابس بابا نويل وهو يوزع الهدايا والذي قد يكون محملا بالمتفجرات عوضا عنها.

من الناحية الأمنية لايفترض الإستهانة بأي تحذير أو إحتمال مهما كان صغيرا، فالعمل الأمني قائم على الشكوك وتحليل الإحتمالات وصولا للمعلومات والأدلة، ولايبدأ مباشرة إنطلاقا من المعلومات المؤكدة التي هي تكون نهاية للشكوك وحسما لها.

لقد أعادت جريمة 11 سبتمبر الإعتبار للعامل البشري في العمل الأمني الإستخباراتي، فالمراقبة التكنلوجية ليس لديها حاسة الشك ولاتضع الإحتمالات، وحده الإنسان الذي يراقب الأحداث يراها ويشعر بها ويحللها إنطلاقا من حدسه وشكوكه وخبراته المتراكمة.

أعرف ان الأجهزة الأمنية في أوربا وأميركا.. أجهزة محترفة ولديها خبرات هائلة بفضل من يعمل فيها من النساء والرجال الشجعان الذين يؤدون عملا شريفا مقدسا و يحاربون الشر والجريمة والإرهاب حفاظا على حياة الناس وأوطانهم. لكني وددت إطلاق هذا التحذير كي يرتاح ضميري وتهدأ مخاوفي على هذه البلدان وأرواح البشر، ومساهمة بسيطة مني في جهود مكافحة الإرهاب.

وليحفظ الله الولايات المتحدة الأميركية وطني الحبيب من كل شر.