لا يمكن للحسابات السياسية واللوجستية التركية في العراق أن تقف عند تخوم حزب العمال الكردستاني وما يشكله من قلق مزمن لتركيا،والحاصل أن هذا الحزب يجد له دعماً مؤكداً من قبل اكراد العراق وإن كان هذا الدعم يتوارى أمام التصريحات المعلنة للقيادات الكردية، كما أن الوضع لا يبتعد كثيراً عن كركوك التي كانت تركمانية الهوية يوماً ما،فأصبحت لاحقاً ضمن حكم استبدادي عربية الهوى والهوية،وهاهي الآن تتحول إلى رافعة كبرى للأحلام القومية الكردية بالرغم احقية التركمان فيها وهذا ما يعرفة الكل ويشهد لة التاريخ، ولقد استشعر التركمان في الآونة الأخيرة بأنهم رقم يتضاءل في بورصة الاحتسابات السياسية والعملية وبدأوا بتحرك وبدأنا نشهد نهضة سياسية على مختلف الاصعدة يبدو انها لم ترق الى بعض السياسيين الاتراك، الذين يويدون ان يكون تحرك تركمان العراق محسوبا ضمن سياساتهم وخططهم.

لا احد ينكر الدعم الذي قدمتة وتقدمة تركيا لتركمان العراق ضمن اواصر الروابط القومية والتاريخية الا ان هذا الدعم لا يعني بالضرورة ان يكون تركمان العراق جزء من السياسة التركية في العراق، فتركمان العراق لهم استقلاليتهم وهم جزء من الشعب العراقي ويتحركون ضمن حقوقهم المشروعة في العراق ،حسابات تركيا متعددة الأوجه كما أسلفنا،ويبدو ان بعض صناع القرارفي تركيا بعد ان رفض تركمان العراق ان يكونوا جزءا من اي لعبة او مزاد يحاولون إلى تحريك حملة من الملفات السياسية في الجبهه التركمانية العراقية وبعض الاحزاب الاخرى باتجاه تعظيم مواقفهم ليس في الداخل العراقي فقط، بل في كامل التسويات الاقليمية، نحن نعلم ان هناك من يساند الافكار التركية في العراق كما يساند البعض الافكار الايرانية والسعودية والامريكية وما الى ذلك ولكن الحذار كل الحذار من ان تحاول تركيا بعلاقاتها ودعمها فرض قيادات وسياسات على التركمان لا يرتضيها الشارع والمواطن التركماني لان التاريخ لا يرحم ونقولها للتاريخ ان ما يجري الان خلف السراديب ليس سرا من الاسرار سيودي الى تاجيج الكثير من الجروح التي يحاول التركمان نسيانها ومداواتها.

وهناك مثل عراقي قديم يمكن ان يصلح نقدمة نصيحة للاتراك
laquo;يا حافر البير لا تغمق مساحيها..... خاف الفلك يندار وانت تقع فيها raquo;!!
وللحديث بقية.