طرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية عطاءات لبناء 240 وحدة سكنية جديدة في حيين استيطانيين واقعين في القدس الشرقية، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء فترة تجميد البناء في المستوطنات.

القدس: قال موقع صحيفة يديعوت أحرنوت الالكتروني الإخباري بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أعطى الموافقة على بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية يوم أمس الخميس في حي بسغات زائيف وحي راموت.

وقال وزير الإسكان الإسرائيلي أرييل أتياس إن الحكومة الإسرائيلية عادت إلى تنفيذ دورها الطبيعي في البناء للمواطنين الإسرائيليين أينما تواجدوا. وقالت صحيفة هآرتس إن وزارة الإسكان إلى جانب مديرية الأراضي في إسرائيل وافقت على بناء 3500 وحدة سكنية على كامل إسرائيل شملت أيضا 1100 وحدة سكنية في ناتانيا و480 في أشدود ونحو 450 في تل أبيب.

تحميل إسرائيل المسؤولية

هذا وأدانت السلطة الفلسطينية بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بناء الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات. ووصف صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية تلك الخطوة بأنها ضربة قاسمة لجهود السلام الأميركية، مشيرا إلى أن نتانياهو أغلق بشكل تام الأبواب أمام أي سعي أميركي لاستئناف المفاوضاتquot;. ودعا عريقات الولايات المتحدة إلى تحميل إسرائيل مسؤولية انهيار عملية السلام، قائلا quot;لم يعد الوقت يسمح للبحث عن حلولquot;. وأضاف quot;نتانياهو دمر المفاوضات إنها الحقيقةquot;.

تعويضات مالية للفلسطينيين لإخلاء منازلهم

من ناحية أخرى، قام وفد من المستوطنين والعائلات التي تدعي ملكية عدد من المنازل في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية بجولة في الحي وسط حماية مشددة من قوات الأمن الإسرائيلية والتي فرضت طوقا أمنيا على الحي لمنع وقوع المواجهات بين سكان الحي والمستوطنين اليهود.

وقد اقترحت العائلات اليهودية دفع تعويضات مالية لعائلات فلسطينية بهدف إخلائهم من منازلهم في الأشهر القادمة تمهيدا لإعادتها إلى المستوطنين الذين يزعمون أن ملكية تلك المنازل تعود لهم وهو ما أكدته أيضا المحكمة الإسرائيلية في حكمها بهذه القضية.

وكان مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية أحمد الرويضي قد حذر في وقت سابق من هجمة استيطانية جديدة تشمل جميع أحياء القدس الشرقية بما فيها حي الشيخ جراح.

وكانت إسرائيل قد أصدرت قرارا بتجميد الاستيطان مؤقتا، إلا أنها واصلت البناء بعد انتهاء العمل بهذا القرار في 26 سبتمبر/أيلول. ورغم أن التجميد الموقت لم يشمل القدس الشرقية إلا أن نتانياهو تجنب التوقيع على أي مشاريع بناء هناك خشية حدوث أزمة سياسية، حسب موقع الصحيفة. rlm;