كروفورد: وصلت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بعد ظهر الجمعة الى مزرعة الرئيس الاميركي جورج بوش في تكساس لاجراء محادثات تستمر يومين حول البرنامج النووي الايراني والجهود الرامية الى تثبيت الاستقرار في افغانستان.

واعتاد بوش ان يدعو الزعماء المقربين الى مزرعته في كروفورد بتكساس (1600 فدان) لإظهار قوة العلاقة. وستمكث ميركل يومين في ضيافة بوش يناقشان خلالهما القضايا الهامة ويتخلل ذلك رحلات ترفيهية في الغابات.

وقال بوش بعد استقباله ميركل التي وصلت بطائرة هليكوبترquot; في تكساس عندما تدعو شخصا الى منزلك فإن هذا تعبير عن الدفء والاحترام وهذا ما أشعر به تجاه المستشارة ميركل.quot; وميركل هي الحليف الاوروبي الثاني خلال الاسبوع الماضي الذي يلقى تحية الضيف المميز من جانب بوش وتجيء بعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي رتب له الرئيس الامريكي يوم الاربعاء رحلة في ماونت فيرنون منزل جورج واشنطن أول رئيس أمريكي والواقع في ولاية فرجينيا.

ويتناقض هذا مع علاقة بوش الفاترة مع المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وكلاهما كان من منتقدي الغزو الذي قادته امريكا للعراق.

ويعتزم الرئيس الاميركي ولم يبق له في السلطة سوى أكثر من عام بقليل مواصلة الضغط على ايران بسبب برنامجها النووي. وترفض ايران الاستجابة الى طلب الامم المتحدة بتعليق أنشطتها النووية التي يمكن ان تستخدم في برنامج سلمي وعسكري على السواء.

وقد أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان البرنامج النووي الايراني quot;لا رجعة فيهquot; وان طهران تملك الان 3000 جهاز طرد مركزي في محطة نطنز تحت الارض.

وللشركات الالمانية علاقات تجارية قوية مع ايران بينما تتخذ الولايات المتحدة موقفا أكثر تشددا من ايران.

وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض quot; من الناحية الاستراتيجية نظرتنا متطابقة لكن تكتيكيا هناك بعض الخلافات البسيطة.quot;

وفي الاسبوع الماضي اعلنت ميركل موافقتها على ان تفرض الامم المتحدة جولة ثالثة من العقوبات على ايران اذا لم تبدد ايران المخاوف الدولية من برنامجها النووي. كما شدد بوش هجومه على ايران مؤخرا قائلا ان امتلاك الجمهورية الاسلامية لاسلحة نووية قد يفجر حربا عالمية ثالثة وهو ما أثار قلق بعض حلفائه الاوروبيين.

وقال جوندرو ان المحادثات بشأن ايران ستكون quot;جزءا من مناقشات متواصلة.quot; ويقول مسوؤولن امريكيون والمان انهم لا يتوقعون اي بيانات كبيرة من هذا الاجتماع.

وتقول ادارة بوش انها ملتزمة بالدبلوماسية لحل النزاع لكنها لم تستبعد من الطاولة اي خيارات بما في ذلك الخيار العسكري.

ومن المقرر ان يناقش بوش وميركل افغانستان والشرق الاوسط والعراق والتغير المناخي وجولة محادثات الدوحة التجارية.