إعداد عبدالاله مجيد: لاقى بطل ثقافة الضد وعندليب اغاني الاحتجاج في الستينات بوب ديلان استقبالا عاصفا من الجمهور الصيني في اول حفلة احياها يوم الاربعاء في الصين. نهض الجمهور الصيني تحية لأغنية ديلان ما قبل الأخيرة وعنوانها quot;على امتداد برج المراقبةquot;، بعد ان غنى طوال ساعتين تقريبا في قاعة العمال في بكين وعاد مرتين بناء على الحاح الجمهور. تكلم ديلان مرة واحدة مخاطبا الجمهور الذي قُدر بنحو خمسة آلاف غالبيتهم من الشباب فضلا عن حضور كبير من المقيمين الأجانب ايضا. وكان ذلك حين قدم اعضاء فرقته الى الحاضرين. ونقلت وكالة رويترز عن جانغ تيان وهو محامي من بكين (30 عاما) انه شعر بخيبة أمل بعض الشيء لأن ديلان لم يغن العديد من اغانيه لأسباب سياسية.
ولكن ديلان رغم ذلك لم ينجُ من انتقاد الاعلام الرسمي. وقالت صحيفة quot;غلوبال تايمزquot; الشعبية التي تديرها جريدة الحزب الشيوعي quot;الشعب اليوميةquot; ان المواضيع التي تتناولها اغاني ديلان من المخدرات الى المساواة العرقية الى الكرامة الانسانية الى الحرب ليست في دائرة اهتمام المواطن الصيني الاعتيادي الذي همه الأكبر العناية بعائلته. ولكن استاذ الدراسات الاميركية تينغ جيمنغ قال ان رسائل ديلان الموسيقية عن العدالة والسلام العالمي ما زالت تحتفظ بمعانيها كما كانت عندما انشدها اول مرة مشيرا الى اغاني ديلان المناهضة للحرب. واضاف ان ديلان يعني الكثير للصينيين لأن العالم ما زال في احتراب.
سيحيي ديلان حفلة اخرى خلال الاسبوع في مدينة شنغهاي عاصمة الصين التجارية.
وكان منظمو الحفلة حاولوا اقامتها العام الماضي ولكن وزارة الثقافة لم تمنح موافقتها المطلوبة لإقامة اي حفلة في الصين. وعندما صدرت الموافقة هذا العام جاءت مشروطة بأن يكون المضمون مقبولا، بحسب بيان مقتضب اصدرته وزارة الثقافة في حينه. واشار مراقبون الى ان زيارات الفرق الموسيقية الغربية والمغنين الغربيين للصين ما زالت نادرة رغم انها آخذة في الازدياد.