واشنطن: ترسل الولايات المتحدة جهازين حساسين للتنصت للمساعدة في البحث عن الصندوق الاسود للطائرة الفرنسية المنكوبة. ويستطيع الجهازان التقاط إشارات من الصندوق الأسود على عمق 6100 متر. وكانت فرق الانقاذ الفرنسية والبرازيلية قد تمكنت من انتشال 17 جثة من مياه المحيط الاطلسي قرب الموقع الذي يعتقد ان الرحلة 447 التابعة للخطوط الجوية الفرنسية تحطمت فيه في الاسبوع الماضي.

وقالت فرق الانقاذ إنها شاهدت اعدادا اخرى وهي تطفو في مياه المنطقة ذاتها. وقد عثر على الجثث في منطقة تبعد بمسافة الف كيلومتر تقريبا شمال شرقي جزر فرناندو دو نورونيا العائدة للبرازيل، وهي المنطقة التي اختفت فيها الرحلة 447 وعلى متنها 228 راكبا. وفي غضون ذلك يتوالى التحقيق في ما اذا كانت مجسات رصد السرعة المثبتة في الطائرة المنكوبة كانت مصابة بعطل ما ادى الى ايصال معلومات خاطئة الى قمرة القيادة.

وقال العقيد هنري مونهوز الناطق باسم القوة الجوية البرازيلية إن اربع من الجثث التي انتشلت لحد الآن لذكور واربع اخرى لاناث، بينما لم يوضح جنس الجثث المتبقية. وقال ناطق باسم البحرية البرازيلية إن فرق الانقاذ مستمرة في عملها رغم الظروف الجوية السيئة لانتشال المزيد من الجثث التي شوهدت وهي تطفو على سطح المحيط. وقال الناطق إن فرق الانقاذ رصدت ايضا اكثر من مئة جسم طاف في المنطقة ذاتها، تشمل مقاعد تحمل شعار الخطوط الجوية الفرنسية واقنعة اوكسجين.

وتشارك في عملية الانقاذ ست سفن و14 طائرة برازيلية وفرنسية. ويركز التحقيق بشكل متزايد على مجسات رصد السرعة التي كانت مثبتة على الطائرة المنكوبة، والتي كانت تزود قائد الطائرة وطاقمها بمعلومات مضللة في الدقائق الحرجة التي سبقت اختفائها في ظروف جوية غاية في السوء ومطبات جوية قوية.

وكانت شركة الطيران الفرنسية قد قالت في وقت سابق إنها قررت التعجيل في عملية استبدال هذه الاجهزة في كل طائرات الايرباص في اسطولها. وقالت الشركة إنها انتبهت الى وجود مشكلة في هذه الاجهزة منذ سنة تقريبا، وشرعت في استبدالها قبل وقوع الحادث الاخير ببضع اسابيع. الا ان المحققين يقولون إنه من السابق لاوانه الجزم بأن اجهزة الرصد هذه كانت مسؤولة عن تحطم الرحلة 447. ويستمر البحث في منطقة الحادث عن اجهزة تسجيل المعلومات الخاصة بالطائرة المنكوبة.