سان باوبو: أعلن الناطق باسم سلاح الجو البرازيلي الكولونيل هنري مونيوز عن العثور على 8 جثث إضافية لركاب طائرة quot;إير فرانسquot; التي تحطمت في المحيط الاطلسي قبل 8 أيام وعلى متنها 228 راكباً، فيما أعلنت الشرطة الدولية (الانتربول) انها ستساعد في التعرّف على أصحاب الجثث.

ونقل موقع صحيفة quot;دياريو دي نوتيسياسquot; البرازيلية اليوم الثلاثاء عن مونيوز، أن سلاح الجو البرازيلي تمكن بالتعاون مع البحرية من انتشال 24 جثة حتى ليل أمس الاثنين، عثر على الثماني الأخيرة منها على مسافة 440 كيلومترا جنوب شرق جزر سان بيدرو وسان باولو. وأوضح أن الجثث انتشلت من سطح المحيط في منطقة يبلغ عمق المياه فيها 3500 متر تقريباً.

وفي باريس، أعلنت quot;الانتربولquot; في بيان انها ستساعد في تحديد هويات جثث ركاب طائرة quot;ايرباصquot; العائدة الى شركة الخطوط الجوية الفرنسية quot;اير فرانسquot; التي كانت اختفت قبل أكثر من اسبوع في طريقها من ريو دي جانيرو الى باريس، وعثر على بعض حطامها في الأيام الماضية. وقال الأمين العام لـquot;الإنتربولquot; رونالد نوبل انه quot;نظراً لكون ضحايا هذه المأساة من مختلف أنحاء العالم، فإن التعاون الدولي سيكون ضرورياً للتأكد من هوياتهم بموثوقية وسرعة وكرامةquot;.

وشرح نوبل أن تحديد الهويات سيعتمد على تقنيات التعرّف على بصمات الأصابع والأوشام والجراحات وبيانات الأسنان للضحايا. ودعت إحدى نقابات الطيارين في شركة quot;إير فرانسquot; اليوم الثلاثاء الطيارين الى الامتناع عن قيادة طائرات quot;إيبرباص أ330quot; وquot;أ340quot; ما دامت أسباب الحادثة لم تحدّد بدقة بعد.

ونقل موقع صحيفة quot;20 مينوتquot; الفرنسية اليوم عن نائب رئيس نقابة quot;ألترquot; للطيارين فرنسوا هامان، أن الدعوة quot;ليست دعوة مقاطعة، بل مجرّد تحذيرquot; من استخدام الطائرات الأربعين التي تملكها الشركة من طراز quot;أ330quot; وquot;أ340quot; قبل استبدال أنظمة استشعار السرعة فيها.

ووصفت النقابة وتيرة استبدال أنظمة استشعار السرعة التي تقوم بها الشركة منذ أشهر، والتي يرجح ان تكون سبب سقوط طائرة الرحلة 447 فوق الميحط الأطلسي، بأنها بطيئة، داعية الطيارين الى quot;رفض التحليق في الطائرات ما لم تكن مجهزة بنظامي استشعار للسرعة جديدة كتدبير وقائيquot;. من ناحيتها، أعلنت نقابة الطيارين الرئيسية في quot;إير فرانسquot; اليوم الثلاثاء أنها تبلغت من الإدارة تسريع أعمال استبدال أنظمة الاستشعار في طائرات quot;الإيرباصquot; المذكورة.

ويرجح خبراء أن يكون عطل أصاب النظام الرئيسي في الطائرة المنكوبة، مما أدى الى تباطؤ سرعة الطائرة بشكل خطر خلال تحليقها او ارتفاع السرعة بشكل خطر حتى تخطى سرعة الصوت، مما أدى في الحالتين الى تحطم الطائرة في الجو لدى مرورها في منطقة مطبات وعواصف، وسقوطها في المحيط. وكانت شركة طيران quot;إير فرانسquot; أعلنت أن من بين ركاب رحلتها المفقودة منذ فجر الاثنين الماضي 228 راكباً غالبيتهم من البرازيليين والفرنسيين.

وأوضحت الشركة أن الطائرة غادرت ريو دي جانيرو منتصف ليل الأحد ndash; الاثنين في 1 حزيران/يونيو وقطعت منطقة من المطبات القوية قرابة الرابعة فجراً بتوقيت باريس. وقد تلقى برج المراقبة في البرازيل عند الرابعة و14 دقيقة رسائل اوتوماتيكية تفيد عن وقوع عطل كهربائي في الطائرة بينما كانت تحلق في منطقة نائية قبالة الشواطئ البرازيلية. وأضافت الشركة ان أبراج المراقبة البرازيلية والأفريقية والإسبانية والفرنسية حاولت عبثاً الاتصال بالرحلة 447، كما فشل سلاح الجو الفرنسي بتحديد مكان الطائرة المختفية، والتي عثر في ما بعد على أجزاء من حطامها في المحيط.