اعداد أشرف أبوجلالة: في مفاجأة مثيرة للغاية قد تقلب موازين التحقيقات رأسًا على عقب في واقعة وفاة ملك البوب مايكل جاكسون نهاية شهر يونيو / حزيران الماضي، كشفت مصادر مطلعة على سير التحقيقات في القضية لصحيفة quot;لوس أنجلس تايمزquot; الأميركية النقاب عن أن الطبيب الشخصي لجاكو - دكتور كونراد مواري - وضعه تحت تأثير مخدر قوي ثم تركه من أجل إجراء بعض الاتصالات الهاتفية في صباح يوم الوفاة، ولدى عودته، وجد أن جاكسون قد توقف عن التنفس.
وأضافت هذه المصادر وهم ثلاثة أشخاص رفضوا الكشف عن هويتهم بسبب استمرار التحقيقات، أن موراي، الذي حُدِدت هويته في وثائق المحكمة كمشتبه في تورطه بقضية اعتبرتها تحقيقات الشرطة على أنها قضية قتل عن طريق الخطأ، قد حصل بشكل قانوني على مخدر quot;بروبوفولquot; القوي الذي يستخدم في غرف العمليات من إحدى الصيدليات بلاس فيغاس، ثم أعطاه لجاكسون كعلاج للأرق. وأضافت المصادر أن موراي اعترف في مقابلة أجراها مع محققين من شرطة لوس أنجلس بعد وفاة جاكسون بيومين بأنه حصل على الدواء ثم أعطاه لجاكسون. ويقال ndash; بحسب الصحيفة ndash; إنه قال للشرطة إن جاكسون عاد إلى منزله المستأجر في ضاحية quot;هولمبي هيلزquot; الراقية في الساعات الأولى من صباح يوم الخامس والعشرين من شهر يونيو / حزيران الماضي، وقد بدت عليه علامات الإرهاق والتعب بعد قيامه بإحدى البروفات الطويلة لإحدى الحفلات، لكنه لم يكن قادرًا على النوم.
وفي هذه الأثناء، كشف مصدر من داخل سلطات إنفاذ القانون عن أن جاكسون كان يواظب على تناول مخدر quot;بروبوفولquot; كوسيلة تساعده على النوم على مدار عشرة أعوام. وفي الوقت عينه، عاودت المصادر لتشير إلى أن موراي كشف في خلال سير التحقيقات معه عن أنه كان يعطي جاكسون جرعات من المخدر مرارًا وتكرارًا منذ أن تم تعيينه كطبيب خاص له في مايو / أيار الماضي مقابل 150 ألف دولار شهريًا. كما كشف موراي، وهو طبيب قلب يبلغ من العمر 51 عامًا، عن أنه ونتيجة لعدم حدوث مشكلة سابقة لجاكسون نتيجة تناوله هذا العقار، فقد اطمأن قلبه إلى ترك جاكسون بمفرده ( في اليوم الذي توفي فيه ) بغرض إجراء مكالمات هاتفية، وذلك في الوقت الذي لم تتضح فيه إلى الآن طول المدة التي قضاها موراي خارج غرفة نوم جاكسون في ذلك اليوم.
فيما أفادت المصادر بأنه ولدى عودة موراي إلى المنزل، كان جاكسون قد توقف عن التنفس. ووقتها حاول أن ينعشه من خلال طريقة تُعرف بتطبيق الإنعاش القلبي الرئوي (C.P.R )، في الوقت الذي قام فيه شخص آخر بطلب النجدة على رقم 911. ولدى وصول المسعفين، قاموا بنقله إلى المركز الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، حيث تم الإعلان عن خبر وفاته هناك في تمام الساعة الثانية وست وعشرين دقيقة، بحسب التوقيت المحلي للولايات المتحدة. وقد أكد موراي من جانبه أنه لم يرتكب أي شيء خطأ. وذلك بالتزامن مع رفض محاميه، إيدوارد شيرنوف، عديد المرات أن يقول إذا ما كان موكله قد أعطى جاكسون مخدر quot;بروبوفولquot; أم لا. لكنه لم ينكر في الوقت ذاته أن الطبيب أمضى بعض الوقت في التحدث هاتفيًا إلى أفراد أسرته والعاملين في مكاتبه الطبية قبل أن يكتشف ما لحق بجاكسون في غرفة نومه.
في غضون ذلك، أكدت الصحيفة أن المحققين المتابعين للقضية بدؤوا يصبون تركيزهم الآن على محاولة معرفة ما إذا كان استخدام موراي لمخدر quot;بروبوفولquot; قد تم خارج نطاق المستشفي أم لا، ويحاولون أيضًا معرفة ما إذا كان القرار الذي اتخذه موراي بترك جاكسون بعد وضعه تحت تأثير هذا المخدر القوي يرتقي إلى مستوى الإهمال الذي تستدعيه تهمة القتل الخطأ أم لا. وهنا حاول شيرنوف أن يبرئ ساحة موكله بشكل أو بآخر، ونقلت عنه الصحيفة قوله :quot; عندما قَبِل موراي العمل كطبيب خاص لجاكسون، لم يكن لديه علم بأي شروط محددة بشأن الأدوية التي كان يتناولها جاكسون أو أي أعراض إدمان يعاني منها. لكن بعد أن انتقل للعيش في لوس أنجلس، أدرك أن مايكل جاكسون يعاني من بعض المشاكل غير العادية على الإطلاقquot;.
كما وجه شيرنوف انتقاداته لما أطلق عليها quot;التسريبات الانتقائيةquot; من جانب بعض المحققين، وقال إنهم هرعوا إلى الحديث عن أن موراي هو المذنب، وأن المخدر هو سبب الوفاة، على الرغم مما بدا واضحًا من خلال عمليات التفتيش التي أجريت على ممتلكات موراي في لاس فيغاس وهيوستن، حيث عبر المحققون حينها عن اعتقادهم بأن عقاقير أخرى بخلاف عقار quot;بروبوفولquot; هي من كان لها دورا في وفاته. وأشار شيرنوف إلى أن المحققين كانوا يبحثون عن أدلة تثبت أن موراي وصف لجاكسون هذه العقاقير الأخرى.
التعليقات