فيما اعتبرت مرجعية المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيستاني تمثيل جميع المكونات في الحكومة الجديدة إيجابيًا داعيًا إلى دعمها والإسراع بتعيين وزيري الداخلية والدفاع.. قال خطيب جمعة الفلوجة إن رئيسها لا يختلف عن اجرام المالكي كونهما ينفذان اوامر طهران بقتل وابادة اهل السنة.. فيما اكد العبادي اعتقال الشبكة التي نفذت تفجيرات في بغداد ومحافظات جنوبية.


لندن: رحّب السيد احمد الصافي معتمد المرجع الشيعي علي السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء (110 كم جنوب بغداد) بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي "بما عليها من ملاحظات" داعياً اياه إلى اختيار اشخاص كفوئين لمنصبي الداخلية والدفاع فضلاً عن تعزيز الجانب الاستخباراتي.

وقال الصافي في خطبته التي تابعتها "إيلاف" عبر قنوات محلية "قبل أيام تشكلت الحكومة العراقية الجديدة ونالت الثقة من مجلس النواب ونحن نرحب بتشكيلها في المدة الدستورية مع ما عليها من ملاحظات وعلى الرغم من ذلك نأمل أن تتحقق الامور المنشودة وان تكون بمستوى هذه الثقة لتوفير كل الالتزامات التي قطعتها على نفسها". لكن الخطيب لم يتطرق إلى الملاحظات التي يتم تسجيلها على التشكيلة الحكومية التي اعلنت الاثنين الماضي

واضاف الصافي" ان اغلب مكونات الشعب العراقي تمثلت بالحكومة وبمواقع مختلفة وهي نقطة ايجابية مشيرا إلى ضرورة تطبيق البرنامج الحكومي في مضمونه ومحتواه وان يؤثر ايجاباً في المواطن ولاسيما ان هناك تحديات امنية تتطلب الاسراع باختيار الاشخاص الكفوئين في ما تبقى من التشكيلة الوزارية بما في ذلك منصبي الدفاع والداخلية بالاضافة إلى توفير الامكانات والسبل لتعزيز الجانب الاستخباراتي.

ودعا ممثل السيستاني "حكومة اقليم كردستان إلى تعضيد الحكومة المركزية الجديدة وتلافي الاشكالات العالقة معها ، لان من مخاطر الاختلاف هو فسح المجال امام من يريد زعزعة امن البلاد".

وأشار الصافي إلى أن "هناك معلومات تشير إلى وجود محتجزين من معسكر سبايكر في بعض المناطق ولابد على الحكومة ان تعمل للوصول اليهم ، فضلا عن زيادة الاهتمام إلى أنّ يقتص من الجناة".. مبينا ان "العناصر الارهابية قطعوا المياه عن مدينة بلدروز وهذه جريمة اخرى تضاف لجرائمهم ونطالب الحكومة بأن تمارس مسؤوليتها قبل وقوع كارثة انسانية".

ومن جهته دعا إمام وخطيب جمعة الكوفة للتيار الصدري ناصر الساعدي جميع الكتل السياسية والشعب العراقي إلى إعطاء الحكومة العراقية الجديدة فرصة لتقديم الخدمات وإنصاف الشعب العراقي.
&
وطالب الساعدي خلال خطبته السياسية في مسجد الكوفة الكتل السياسية وأبناء الشعب العراقي إعطاء الحكومة العراقية الجديدة فرصة لتقديم الخدمات خلال الفترة القادمة من أجل إثبات قدرتها وجديتها على العمل وتغيير الواقع العراقي وهذا من مقتضيات المصلحة العامة كذلك تقديم الخدمات. وناشد الحكومة الإسراع بإطلاق سراح السجناء الأبرياء الذين قضوا في السجون العراقية دون ذنب في إشارة إلى معتقلي التيار الصدري على الخصوص.

خطيب جمعة الفلوجة: العبادي لا يختلف عن المالكي في الإجرام

وصف امام وخطيب الجمعة في الفلوجة رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي بانه "ضعيف الشخصية" مؤكدا انه لا يختلف عن اجرام المالكي كونهما ينفذان اوامر طهران بقتل وابادة اهل السنة، فيما أشار إلى أنّ ممثلي السنة في "دولة العبادي" دفعوا ثمن خيانتهم لنا بتعيينهم وزراء "لوزارات بائسة" ونواب لشخوص ارتكبوا المجازر ضد اهالي الفلوجة والسنة في العراق المنكوب.

وقال الشيخ محمود المحمدي خلال الخطبة التي اقيمت في جامع المرسلين في الفلوجة ان "رئيس الوزراء الجديد لحكومة العراق حيدر العبادي رجل ضعيف الشخصية وهو لا يختلف عن اجرام المالكي ولو كان شخصا مسؤولا وله كلمة ودور لما كان حال اهل السنة والجماعة بهذه الصورة من قتل وتهجير وتدمير باوامر ايران التي يمتثل لها المالكي والعبادي".

وأضاف المحمدي في خطبته التي بثتها وكالة "المدى بريس" ان"العبادي رجل ينفذ مخطط وتوجيهات ايرانية ودولية معروفة وليس برئيس وزراء العراق بل لعدة دول واحزاب"، مبينا ان "الكارثة ان ممثلي اهل السنة في دولة العبادي استلموا ثمن خيانتهم بتعيينهم وزراء لوزارات بائسة ونواب لشخوص ارتكبوا ابشع المجازر ضد اهل الفلوجة واهل السنة والجماعة في العراق المنكوب".

وأشار المحمدي إلى أنّ "حكومة العبادي لن تغير أي شيء من المعاناة التي تستهدف اهل السنة والجماعة".. مبينا أن "الدليل على ذلك أن اولى دقائق تنصيب العبادي قصفت الفلوجة بعدد من براميل الموت وصواريخ الراجمات لا نعرف سبب ذلك هل هو احتفال بقتل الاطفال والنساء ام هي رسالة واضحة تؤكد استمرار المذابح ضد اهلنا حتى ابادتهم".

&يذكر ان مدن الانبار ومنها الفلوجة والرمادي تشهد توترًا أمنيًا خطيرًا منذ تسعة أشهر بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة واتساع رقعة الهجمات لتشمل المناطق الغربية بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ومحاولة اقتحام الفلوجة ما اسفر عن اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين وإصابة الآلاف من الابرياء اغلبهم من الاطفال والنساء فيما قتل واصيب المئات من عناصر الأمن ايضا.

اعتقال منفذي تفجيرات اليومين الماضيين

أعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي عن اتخاذ اجراءات حازمة وصارمة بحق المقصرين والمنفذين للتفجيرات التي استهدفت المواطنين في مدينة بغداد وعدد من المحافظات.

وأضاف أنه يتابع اسباب التفجيرات التي حصلت في محافظة بغداد وعدد من المحافظات مشيرًا إلى أنّ "الشبكة الاجرامية التي نفذت تفجيرات بغداد تم إلقاء القبض عليها والتحقيق جار معها وسيتم التعرف إلى الجهات التي تقف وراءها." كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم.

وأشار إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل الجهد الاستخباري واتخاذ اجراءات امنية للحيلولة دون تكرار هذه الخروقات مشيرا إلى أنّ الارهاب يستخدم جميع الاساليب لايقاع اكبر عدد من المدنيين. ودعا العبادي الجميع إلى أنّ تتظافر جهودهم من اجل ايقاف نزيف الدم العراقي الذي سنسعى للحفاظ عليه من خلال اتباع استراتيجية امنية جديدة وخطط تساهم في استقرار البلد.

وشهدت بغداد وثلاث محافظات جنوبية هي النجف وكربلاء والديوانية تفجيرات استهدفت مراكز حكومية وسياسية مخلفة عددا من الضحايا من القتلى والمصابين.. فقد انفجرت مفخخة قرب مكتب مفوضية الانتخابات في النجف (160 كم جنوب بغداد) ما أدى إلى احتراق عدد من السيارات المتوقفة قربه.. وفي كربلاء (110 كم جنوب بغداد) والتي تضم مرقد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب واخيه العباس اصيب 8 اشخاص بانفجار سيارة مفخخة مركونة في احدى ساحات وقوف السيارات شمال المدينة..

وفي مدينة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) اصيب 6 أشخاص بانفجار سيارة مفخخة وسط المدينة. وقالت مصادر الشرطة ان سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب طريق وسط مدينة الديوانية انفجرت مستهدفة مكتب تيار الاصلاح برئاسة وزير الخارجية رئيس التحالف الشيعي ابراهيم الجعفري مخلفة 6 جرحى اضافة إلى إلحاق أضرار مادية.

وفي بغداد سقط تسعة اشخاص بين قتيل وجريح بتفجير عبوة ناسفة داخل سوق شعبية جنوب شرق العاصمة وقال مصدر أمني إن عبوة ناسفة انفجرت داخل سوق شعبية في منطقة بسماية جنوب شرقي بغداد، ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ستة آخرين بجروح.

وكانت العاصمة العراقية شهدت الثلاثاء سلسلة تفجيرات تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى العراق وخلفت عددا من القتلى والجرحى.