كثف تحالف عاصفة الحزم بقيادة السعودية غاراته على مواقع الحوثيين الاثنين، مؤكداً إحباطه محاولتهم السيطرة على ميناء عدن. وفي إشارة الى أثر غارات التحالف، أعلن الحوثيون موافقتهم على المفاوضات شرط وقف الغارات، لكنهم واصلوا قصف المنازل المأهولة بالسكان في عدن.

إيلاف - متابعة: صعّد تحالف عاصفة الحزم بقيادة السعودية غاراته على مواقع الحوثيين في عدن وبقية المحافظات اليمنية، الاثنين، كما قتل حوثيون خلال اشتباكات مع اللجان الشعبية المدعومة من التحالف، وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل عشرات المسلحين الحوثيين في أبين ولحج وقرب ميناء عدن.

معارك لحج

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بمقتل 15 مسلحًا حوثيًا الإثنين في غارات جوية شنها تحالف عاصفة الحزم على معسكر للجيش كانوا قد سيطروا عليه مؤخراً في محافظة لحج جنوبي اليمن.

وقال مصدر يمني إن الغارات على معسكر لبوزة في محافظة لحج الذي سيطر عليه الحوثيون قبل أسابيع أدت إلى فرار عشرات المسلحين إلى مواقع أخرى خشية تعرضهم للقصف من قبل طائرات عاصفة الحزم. وتعرض هذا المعسكر لقصف خلال الأيام الماضية من قبل عاصفة الحزم، بالإضافة إلى قصف مواقع عسكرية أخرى في محافظة لحج.

السيطرة على الضالع

وقتل عشرات من جماعة الحوثيين واللجان الشعبية المعارضة لها خلال معارك عنيفة اندلعت ليل الاحد الاثنين من اجل السيطرة على مدينة الضالع في جنوب اليمن وفقاً لما اعلنه مسؤولون في الادارة المحلية. وقال مسؤول لفرانس برس رافضًا ذكر اسمه "قتل ما لا يقل عن 19 حوثيًا و15 من اللجان الشعبية (الرديفة للجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي) في المعارك".

وأضاف أن المواجهات العنيفة دارت في المحاور الرئيسية من المدينة الواقعة شمال عدن، مؤكدًا أن الطرفين "استخدما الاسلحة الثقيلة". كما أعلن مسؤول محلي آخر أن "حرب شوارع اندلعت في الضالع بعد وصول تعزيزات للحوثيين.

وفي زنجبار، كبرى مدن ابين الى الشرق من عدن، أعلنت اللجان الشعبية أن مقاتليها يحاصرون منذ مساء الاحد اللواء 115 الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حليف الحوثيين. وأضافت الوكالة بأن ستة جنود موالين لجماعة أنصار الله الحوثية واثنين من مسلحي المقاومة الجنوبية قتلوا في اشتباكات عنيفة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد.

عيسري: الوضع في عدن مطمئن

وقال الناطق باسم& قوات التحالف، العميد الركن أحمد بن حسن عسيري، في مؤتمر صحافي عقده في قاعدة الرياض الجوية، أمس، إن قوات التحالف أفشلت محاولة للاستيلاء على ميناء عدن من قبل ميليشيات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، معربًا عن ثقته أن الأمور إلى تحسن، على ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط السعودية".

&وأشار إلى أنه جرى قطع طريق البيضاء- عدن لمنع تقدم الميليشيات التي تسعى الى ترويع المدنيين في عدن، وتم إسقاط مساعدات ليلاً للجان الشعبية التي تقاوم الحوثيين. ولفت إلى أنه تم استهداف مستودع ذخيرة بالقرب من صنعاء وتدميره بالكامل.

وعلى الحدود السعودية، دمرت القوات البرية مصدرًا للنيران قادمًا من اليمن تجاهها، إذ تلقت الحدود السعودية هناك قذائف الهاون قبل تحديد مصدر النيران وتدميره على الفور، وأفادت صحيفة "الشرق الأوسط" أن القوات البرية تعمل على كامل الحدود، بهدف منع أي تكوين لقواعد قد تنطلق منها الميليشيات الحوثية لمهاجمة الحدود.

وقال العقيد السعودي حسن غشوم لـ"الشرق الأوسط": "متيقظون تمامًا لأي تحركات على الحدود السعودية اليمنية، وأي تحرك سنتعامل معه فورًا".

الحوثيون يقصفون المدنيين في عدن

وفي السياق ذاته، أكد شهود عيان لقناة "العربية"،& الأحد أن ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تقصف التجمعات السكنية في عدن بقذائف الدبابات. ومنذ بدء عاصفة الحزم، تشهد عدن معارك كر وفر بين اللجان الشعبية والحوثيين.

وتتصدى اللجان المدعومة بغارات التحالف على أكثر من جبهة للحوثيين وأنصار صالح، الذين يحاولون السيطرة على المرافق الحكومية في عدن.

&وذكرت مصادر محلية للقناة السعودية أن الحوثيين واصلوا استهداف المدنيين والأحياء السكنية، حيث ذكرت مصادر يمنية أن قناصة من المتمردين تمركزوا على أسطح المباني موجهين نيرانهم على المدنيين وعناصر اللجان الشعبية.

الأمير محمد بن نايف: سندحر الأعداء

وأفادت صحيفة الوطن السعودية عن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف قول :" إننا& سندحر الأعداء وحدودنا آمنة".

وجاء حديث الأمير السعودي خلال زيارته لأسر شهداء الواجب في منطقة عسير مساء أمس، يرافقه وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وزار الأمير المصابين من أفراد القوات المسلحة في مستشفى عسير المركزي.

الحوثيون إلى تراجع

إلى ذلك، أعرب القيادي الحوثي صالح الصماد عن استعداد الحركة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، إذا توقفت الضربات الجوية، وأشرفت على المحادثات " ليس لها موقف عدائي".

وقال صالح الصماد، الذي كان مستشاراً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لـ"رويترز" أيضًا، في اجابات أرسلها عبر البريد الالكتروني، : " نحن مازلنا على موقفنا من الحوار ونطالب باستمراره رغم كل ما حصل على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر ولا نشترط سوى وقف العدوان والجلوس على طاولة الحوار وفق سقف زمني محدد".

وتابع: "ونطلب أن يتم بث جلسات الحوار للشعب اليمني ليعرف من هو المعرقل، وبامكان أي أطراف دولية أو إقليمية ليست لها مواقف عدائية من الشعب اليمني أن تشرف على هذا الحوار".