سيطرت طائرات التحالف العربي مساء اليوم الاثنين على أجواء العاصمة صنعاء ، وشنت عدة غارات على مواقع عناصر الحوثي وصالح في عدد من المحافظات، على رأسها معقل الحوثيين في صعدة، فيما أكد المبعوث الأممي ولد الشيخ أن هناك تحركات دبلوماسية كبيرة في القضية اليمنية، لاسيما بعد اجتماع جدة الأخير الخاص باليمن
 
إيلاف من الرياض: شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع المتمردين في محافظتي الحديدة والمحويت غرب اليمن، حيث قصفت بثلاث غارات معسكر الأمن المركزي، وغارة رابعة استهدفت منزل المخلوع صالح في مدينة الحديدة الساحلية، كما استهدفت مبنى الأمن القومي شمال شرقي المدينة، وقاعدة الديلمي ومطار صنعاء شمال المدينة.
 
وقامت المقاتلات بقصفت مواقع المتمردين في منطقة بكر بمديرية شبام كوكبان التابعة لمحافظة المحويت شمال غربي صنعاء، فيما عاود طيران التحالف قصف النهدين جنوب العاصمة صنعاء قبل قليل.
 
تطهير صرواح
 
وحرر الجيش اليمني مسنوداً بجماعات المقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي، مواقع جديدة في محيط بلدة صرواح شرق العاصمة صنعاء حيث نشر المتمردون الحوثيون المزيد من نقاط التفتيش في شوارع المدينة تحسباً لهجمات مسلحة قد تشنها خلايا المقاومة المسلحة الموالية للحكومة الشرعية في البلاد.
 
وأكد مصدر عسكري ميداني مقتل العشرات من عناصر الحوثي وصالح في المعارك بصرواح في غضون 24 ساعة ماضية، مشيرا إلى أن 30 مسلحا انقلابيا سلموا أنفسهم للقوات الحكومية التي حاصرتهم لأيام في أحد المواقع بالقرب من صرواح التي تعتبر معبرا هاما للجيش الوطني نحو صنعاء.
 
وأعلن الجيش اليمني على حسابه الرسمي في موقع تويتر تطهير خمسة مواقع في محيط بلدة صرواح آخر معاقل عناصر الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة مأرب شرق صنعاء، فيما تواصل قوات الجيش الوطني والقوات المؤيدة للرئيس اليمني زحفها في بلدة نهم شمال شرق صنعاء وتبعد 40 كيلومترا عن عاصمة البلاد الخاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران منذ عامين 
 
وأكدت مصادر قبلية في تصريحات لـ"المشهد اليمني" أن طائرات التحالف شنت نحو 20 غارة على منطقتي مندبة وثعبان في مديرية باقم الحدودية مع السعودية شمال المحافظة، فيما دكت مدفعية التحالف مواقع وتحصينات المتمردين في المناطق المحاذية للحدود السعودية، بما في ذلك الكهوف التي يختبئ فيها قادة ميدانيون من المتمردين.
 
وفي تعز، قتل 5 من مسلحي الحوثي وصالح وأصيب 7 آخرون، جراء المعارك التي دارت مع الجيش الوطني اليمني.
 
تحركات دبلوماسية
 
وفي سياق متصل أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن خروقات وقف إطلاق النار في اليمن تحولت إلى “حرب مشتعلة”، واصفاً الوضع الإنساني بـ”المتدهور والكارثي”.
 
وقال ولد الشيخ في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، الاثنين، إن الخروقات أدت الى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية أو الطبية أو الغذائية لمستحقيها”، مشيرا عقب لقائه النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، في مقر البعثة الكويتية للأمم المتحدة، إلى أن "هناك تحركات دبلوماسية كبيرة في القضية اليمنية، لاسيما بعد اجتماع جدة الأخير الخاص باليمن".
 
وقال ولد الشيخ إن “21 مليون يمني، من أصل 25 مليون، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية”، لافتاً إلى أن “هناك تحضيرات قائمة لاجتماع اليمن” الذي سيعقد في 21 سبتمبر الجاري (الأربعاء) في الأمم المتحدة على هامش أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة”.