نيقوسيا: انهى وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس اليوم مهمة مساع حميدة في انقرة ونيقوسيا بهدف معالجة المشكلة القبرصية التي تهدد مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، كما علم اليوم الاحد في نيقوسيا.والتقى موراتينوس صباح اليوم في انقرة نظيره التركي عبدالله غول، ثم التقى بعد الظهر في نيقوسيا الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس ووزير الخارجية يورغوس ليليكاس.

وقال مصدر دبلوماسي اسباني في نيقوسيا لوكالة فرانس برس ان quot;موراتينوس شارك في مأدبة غداء متأخرة مع ليليكاس وبابادوبولوس، وتطرقوا خلالها الى مسائل اوروبية راهنة، ومنها تركيا وقبرص، لكن لم يكن ثمة جدول اعمال معد مسبقاquot;.واضاف المصدر ان quot;موراتينوس لم يأت بمهمة محددة وزيارته الى قبرص خاصة. لكن ثمة مسائل ذات اهتمام مشترك ومنها مسألة تركياquot;.وسيغادر موراتينوس قبرص صباح غد الاثنين.

وقام موراتينوس بمهمته بناء على quot;اقتراحquot; من الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي بسبب quot;العلاقات الممتازةquot; بين مدريد وانقرة، كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسبانية.

ولا تعترف تركيا بقبرص رغم كونها عضوا في الاتحاد الاوروبي، وترفض فتح موانئها ومطاراتها للسفن والطائرات القبرصية.ومعلوم ان مفاوضات انضمام انقرة الى الاتحاد مهددة بالتوقف بحلول نهاية العام في ضوء تقرير حاسم ستصدره المفوضية الاوروبية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في هذا الصدد. ولتفادي الازمة المعلنة، تبذل الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي حاليا جهودا لايجاد حل ولو quot;جزئيquot; للمشكلة القبرصية.

وتوجه موراتينوس الى انقرة اثر زيارة قام بها السبت الى دمشق حيث عرض مع الرئيس السوري بشار الاسد الوضع في لبنان والشرق الاوسط.