أسامة مهدي من لندن
: حذرت حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي من محاولات اشعال حرب طائفية في البلاد من خلال تصعيد عمليات تفجير السيارات المفخخة والاغتيال والقتل على الهوية وصولا الى قصف المناطق السكنية الامنة بالقذائف والهاونات ودعت العراقيين الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء هذه المحاولات التي وصفتها بالخبيئة فيما قتل 50 شخصاً وأصيب حوالي 120 آخرين خلال سلسلة من أعمال العنف الدامية شهدها العراق خلال النصف الاول من اليوم الاحد.

وقالت الحركة في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم انها سبق وان حذرت من ان تعميق النهج الطائفي والمحاصصة الجهوية واستفحال دور الميليشيات المسلحة وانعدام التوجه الحقيقي والعملي لمصالحة وطنية رصينة وعدم الاعتماد على النهج الوطني في بناء مؤسسات دولة ولائها للشعب والوطن سوف يؤدي الى تدهور في الوضع الأمني والسياسي .

وحملت الحركة الحكومة وقوات الجيش والشرطة مسؤولية الحفاظ على امن المواطنين ودعت جميع الأحزاب والحركات السياسية والعراقيين عموما الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء محاولات اشعال الفتنة الطائفية .. وفيما يلي نص التصريح الصحافي :

تصريح صحفي صادرعن حركة الوفاق الوطني العراقي
حول التدهور الأمني الذي يشهده العراق

بسم الله الرحمن الرحيم
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرينquot;quot;
صدق الله العظيم
سبق وان حذرت حركتنا وفي اكثر من مناسبة من ان تعميق النهج الطائفي والمحاصصة الجهوية واستفحال دور الميليشيات المسلحة وانعدام التوجه الحقيقي والعملي لمصالحة وطنية رصينة وعدم الاعتماد على النهج الوطني في بناء مؤسسات دولة ولائها للشعب والوطن سوف يؤدي الى تدهور في الوضع الأمني والسياسي .
تصاعدت في الأونة الاخيرة حالات الأنفلات الأمني وما رافقها من عمليات ارهابية تستهدف الأبرياء من ابناء شعبنا العراقي المناضل وبمختلف الاساليب القذرة من سيارات مفخخة الى عمليات اغتيال وقتل على الهوية وصولا الى قصف المناطق السكنية الامنة بالقذائف والهاونات .
ان هذه الاعمال الجبانة والتي تقوم بها زمر ضالة باعت نفسها وضميرها الى اعداء العراق سوف لن تفت في عضد العراقيين النجباء وستزيدهم عزما واصرارا بالتصدي لهذه المؤامرة الخبيثة .
اننا في الوقت الذي نحمل الحكومة وقوات الجيش والشرطة مسؤولية الحفاظ على امن الوطن والمواطن، ندعو كافة الأحزاب والحركات السياسية وابناء شعبنا العراقي عموما الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء تلك المحاولات الخبيثة التي يراد منها اشعال الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد وسوف لن تمر مثل هذه الافعال الدنيئة بدون حساب وان العراقيين جميعا يقفون صفا واحدا بغض النظر عن قوميتهم او دينهم او طائفتهم سداً منيعاً ضد اي محاولة لتقسيم العراق واشعال نار الفتنة .

حركة الوفاق الوطني العراقي
بغداد 12-11-2006

وقد قتل 50 شخصاً فيما أصيب حوالي 120 آخرين خلال سلسلة من أعمال العنف الدامية شهدها العراق خلال النصف الاول من اليوم الاحد .

ولقي 35 عراقياً مصرعهم وأصيب 60 آخرين بجروح صباحا في هجوم نفذه انتحاريان في حشد لنتطوعين للتسجيل للالتحاق بسلك الشرطة خارج البوابة الرئيسية لمركز التجنيد التابع للقيادة العامة للشرطة الوطنية العراقية غربي بغداد. وقالت شرطة طوارئ بغداد إن القتلى والجرحى كانوا ضمن عشرات الراغبين في الالتحاق بالشرطة في حي quot;القادسيةquot;، عندما قام انتحاريان بتفجير نفسيهما وسط الحشود.

واشارت الى إن خمسةعراقيين قتلوا وأصيب 10 آخرين عندما انفجرت فيهم سيارة مفخخة خارج مقر وزارة الداخلية بوسط العاصمة. وفي حي quot;الكرادةquot; بوسط بغداد لقي عراقي مصرعه وأصيب خمسة آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبي. كما قتل ثلاثة عراقيين وجرح 15 آخرين، في انفجار سيارة مفخخة وسط شارع مزدحم في منطقة اليوسفية بجنوب العاصمة العراقية.

كما شهدت ضاحية الرضوانية جنوب شرق بغداد مقتل شخصين وإصابة 15 عراقياً إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الطرق المزدحمة بالمنطقة. وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب سبعة آخرين إثر انفجارين متزامنين ناجمين عن سيارة مفخخة وعبوة ناسفة قرب ساحة الطيران وسط بغداد والتي يتجمع فيها عادة العمال العراقيون للانتقال إلى أماكن عملهم.
كما قتل مدني عراقي وأصيب ستة آخرين، عندما انفجرت سيارة سيارة مفخخة في منطقة أم المعاليف بجنوب غرب بغداد.

وعلى الصعيد الامني نفسه أقام مسلحون نقطة تفتيش مزيفة على إحدى الطرق في اللطيفية بجنوب العاصمة العراقية ليلة امس وقتلوا سائق شاحنة وخطفوا 11 رجلاً فيما أطلقوا سراح ثلاث سيدات . وسيطر المسلحون على أربع سيارات، ثلاث حافلات صغيرة وشاحنة واقتادوا المختطفين إلى جهة غير معلومة. وكان المختطفون متجهين من مدينة الديوانية الجنوبية إلى بغداد للتسوق عندما اعترضهم المسلحون على الحاجز المزيف.

وتقع اللطيفية في منطقة ذات أغلبية سنية على الطريق المؤدي إلى مدينة النجف الشيعية التي يتوجه اليها الزائرين الذين أصبحوا من الأهداف المفضلة لدى المسلحين .