بيروت: قتل لبناني اليوم الاحد في مواجهة بين انصار المعارضة بقيادة حزب الله ومؤيدين للحكومة برئاسة فؤاد السنيورة في حي قصقص في بيروت، بحسب ما افاد مصدر طبي . واوضح المصدر ان quot;لبنانيا شابا (20 عاما) يدعى علي احمد محمود توفي متأثرا بجروح اصيب بها نتيجة اطلاق رصاص عليهquot;، مشيرا الى ان جرحى آخرين تلقوا العلاج في المستشفى نفسه قبل ان يغادروا.

ووقعت مواجهات بعد الظهر في الحي المذكور على هامش الاعتصام الذي تنفذه المعارضة للمطالبة باسقاط الحكومة. وعاد الهدوء الى الحي بعد تدخل القوى الامنية. وذكر مصدر امني ان الجيش اللبناني اضطر لاستخدام قنابل دخانية للسيطرة على ماوصفه باشكال امني في منطقة (قصقص).

واوضح المصدر ان اربعة اشخاص اصيبوا بجراح نتيجة اشتباك بالحجارة على خلفية التطورات السياسية الامر الذي جعل عناصر الجيش في المنطقة تتدخل لوضع حد لهذا الاشكال. وكان مسعفون افادوا في وقت سابق عن اصابة اربعة اشخاص بجروح في الاشتباك. وقال شهود ان المواجهة وقعت في حي قصقص (غرب بيروت) حين هاجم قاطنون في الحي موكبا لمعارضين، وتخللها عراك بالايدي والعصي. وانتشر عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في الحي.

وقد كثفت القوى الامنية دورياتها في المنطقة في الوقت الذي يشهد لبنان اضطرابات سياسية ازدادت مع نزول المعارضة الى الشارع بهدف اسقاط الحكومة المنبثقة من الغالبية النيابية التي ترى في تحرك المعارضة quot;انقلابا على الشرعيةquot;.

موسى في بيروت: لا يمكننا التفرج على ما يحصل هنا

ما رأيكم بإنقلاب عسكري؟

من جانبه، طلب رئيس الوزراء فؤاد السنيورة من الجيش اللبناني اتخاذ التدابير الامنية اللازمة quot;لردع اي مخل بالامن مهما كان او لاي جهة تنتمى ومن دون اي ترددquot;. وقال بيان اصدره المكتب الاعلامي للسنيورة ان رئيس الوزراء اللبناني اجرى لهذه الغاية اتصالات بكل من وزير الدفاع الوطني الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان.

واشار الى ان السنيورة اتصل ايضا برئيس مجلس النواب نبيه بري اطلعه فيه على التعليمات التي وجهت للاجهزة الامنية والتدابير المتخذة حيث تم تبادل للمعلومات واتفاق على متابعة الامور لتطويق اي اشكال.

من جهته دعا رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري انصاره الى الالتزام بالهدوء ورفض الفتنة وشدد على ضرورة التعاون مع القوى الامنية والتعاطي مع الوضع بروح الاستيعاب.

كذلك حذر وزير الشباب والرياضة احمد فتفت مساء من استمرار التظاهرات والاعتصامات التي يمكن ان تؤدي، بحسب رأيه، الى توتر اهلي، داعيا quot;الجميع الى التزام الهدوءquot;.