اسرائيل تغتال ناشطين في quot;الجهادquot;

شاليت في صلب اجتماع أولمرت وعباس

خلف خلف من رام الله-سمية درويش من غزة: كشفت مصادر إسرائيلية أن اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتناول مسألة التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط، وأكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن الذي يعيق علمية إبرام صفقة الإفراج عن شاليط هو مطالبة حركة حماس بأن تفرج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين قبل إطلاق سراح الجندي الأسير، ويشار هنا إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان قد وافق على أن يتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين بعد إعادة الجندي شاليط إلى إسرائيل. من جهة أخرى قال النائب الأول لرئيس الوزراء شمعون بيرس: quot;إن إسرائيل لن تتدخل أبداً في الشأن الداخلي الفلسطيني، وسوف تفسح المجال أمام الجمهور الفلسطيني لإدارة شؤونه بنفسه، لأن ما يهم إسرائيل هو العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية وليس العلاقات الفلسطينية - الفلسطينيةquot;.

اولمرت: يسرني لقاء عباس ولن أتفاوض مع الأسد
ويُذكر أن الملك الأردني عبد الله الثاني كان قد اطلع أمس رئيس السلطة محمود عباس على نتائج مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، كما أعرب ًعن استعداده لرعاية لقاءٍ بين محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، ووجّه الملك الأردني دعوة لعباس لزيارة الأردن الأسبوع القادم.
وقد عقب عباس على هذه الدعوة بالقول: quot;نحن سنلبي هذه الدعوة. وتساءل حول ما إذا كان هنية سيصل إلى الأردن أم لاquot;.

هذا وأعرب الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد عن قناعته بأن رئيس الوزراء الفلسطيني هنية سيرحّب بهذه الدعوة، حيث أن موقف رئيس الوزراء يرحب بأي دعوة عربية.

من جهة أخرى أفادت مصادر فلسطينية أن لقاءً بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيعقد قريباً ربما في غصون الأيام القليلة القادمة، وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس:quot; إن التحضيرات لمثل هذا اللقاء جارية ويتم التحضير لها بشكلٍ جيد في هذه الأيام، وأظن أن الإسرائيليين قد أعلنوا عن ذلكquot;. ويشار إلى أن الدكتور صائب عريقات كان قد أوضح قبل ذلك أن الاجتماع بين أولمرت وعباس سيتم بعد الإعداد له، ولكنه لم يحدد موعداً محدداً لعقد هذا اللقاء. على صعيد آخر فقد أعرب رئيس السلطة محمود عباس عن أمله في أن يتم الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين فتح وحماس، مضيفاً أن هناك جهوداً وضمانات، لاسيما جهود الوفد المصري الموجود باستمرار الذي يبذل قصارى جهده.

ميدانيا، نجا مقاتلون من حركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة من محاولة اغتيال إسرائيلية بعدما أطلقت القوات الاسرائيلية المتمركزة على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة صاروخ من طراز ارض ndash; ارض تجاههم ، في حين نجحت قوات إسرائيلية خاصة باغتيال ناشطين من الجهاد شمال الضفة الغربية.

وتعتبر محاولة الاغتيال هذه الأولى منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في أواخر تشرين ثاني quot;نوفمبرquot; الماضي ، حيث تحاول إسرائيل من خلالها الدخول إلى الملعب الفلسطيني الذي يشهد مباراة ساخنة بين فتح وحماس.

وكانت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد ، قد أطلقت عدة صواريخ تجاه البلدات اليهودية المحاذية لقطاع غزة ، حيث اعترفت إسرائيل بإصابة مستوطن بجراح وإحداث أضرار مادية في سديروت وصوفا. وعقب نجاح إسرائيل بالوصول إلى قادة سرايا القدس في مدينة جنين شمال الضفة الغربية ، هددت الجهاد بعمليات تفجيرية داخل العمق الإسرائيلي. ودعا أبو احمد، المتحدث العسكري للسرايا، كافة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية quot;لترك الخلافات الداخلية جانبا والعودة مجددا إلى مربع القتال مع إسرائيل في ظل استمرار الاحتلال بخرقه للتهدئة الهشةquot; ، محذرا كافة المعنيين من تحميل سرايا القدس مسؤولية أي رد تقوم به السرايا خلال الساعات المقبلة ردا على خروقات الاحتلال والتي بلغت خلال منذ بداية التهدئة ما يزيد عن 457 خرقا.