الدار البيضاء أحمد نجيم: يعيش محمد عبد العزيز رئيس جمهورية البوليساريو الانفصالية، المعلنة من جانب واحد، أحلك أيامه، فبعد عودة أحد أهم قيادييه أخيرا إلى المغرب واتهامهما لقيادته بالفساد، اندلعت اليوم الخميس احتجاجات واسعة بمخيمات لحمادة فوق التراب الجزائري. وصف تيار quot;خط الشهيدquot; الجناح المنشق عن جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية عن المغرب، وضعية مخيمات لحمادة بquot;الخطيرةquot;، وأكد أن تلك الوضعية بمخيمات يقيم فيها عدد من سكان المحافظات الصحراوية، تنبئ بquot;انفجار رهيبquot;، كما أضاف أن سكان المخيمات يشعرون بسخط عارم، وأنهم يصفون قيادة البوليساريو بالفاشلة والمتسلطة التي تتاجر بمعاناة أهالي المخيمات.

وتحدث بيان الحركة الذي نشرته على موقعها على الانترنيت أن المخيمات تشهد انتفاضة شعبية عارمة ضد قادة البوليساريو، وأن المحتجون يتهمون الجبهة بعدم بذل مجهود للبحث عن حل لمعاناة الشعب. البيان كان قويا في لغته إذ ذهب إلى أن قيادة البوليساريو لا تطمح سوى لمصالحها الذاتية، مذكرة بمجموعة من الاعتقالات شملت ناشطين في المخيمات. وذكر البيان أن من بين الاماكن التي قصدها المتظاهرون مركز الشرطة، إذ أقدموا على حرق سيارات وحافلات تابعة للشرطة، وثم اتجه المحتجون الكتابة العامة لجبهة البوليساريو، مقر رئيسها محمد عبد العزيز، لكن الدرك حال دون وصولهم، وتحدث البيان عن اعتصام قرابة 50 امرأة أمام مقر القيادة العامة اليوم الخميس، وأنهن نزعن لباسهن quot;ملاحفهنquot; تعبيرا عن إدانتهن لقيادة البوليساريو ومطالبة بإطلاق دويهن.

وكان تيار quot;خط الشهيدquot; انشق عن جبهة البوليساريو أخيرا، وطالب بفتح حوار مع المغرب لإنهاء مشكلة الصحراء. وكانت جبهة البوليساريو تلقت ضربة قوية الأيام القليلة المنصرمة، إذ عاد إلى المغرب قياديان من الحركة المطالبة بالانفصال وهما ضيف الله يحضيه والشيخ بن عمر ولد مبيرك. وأكد يحضيه على أن منح المحافظات الصحراوية حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية quot;يعتبر أفضل صيغة لإنهاء هذه المشكلةquot;. واتهم هو الآخر قيادة البوليساريو بالمتاجرة في معاناة الشعب الصحراوي. وتتحرك المملكة المغربية دبلوماسيا لتوضيح تصورها للحكم الذاتي المغربي، وكان خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكى الاستشاري للشؤون الصحراوية المعين نهاية شهر مارس المنصرم، قد التقى سفير الولايات المتحدة الأميركية في الرباط توماس رايلي، كما زار عواصم دول أوربية أخيرا للغرض نفسه.