نهى احمد من سان خوسيه: ذكر تقرير نشرته في الامس منظمة فريدوم هاوس في واشنطن حول الحريات في العالم ان فنزويلا والمكسيك والارجنيتن والبرازيل تتجه الى التسلطية، اي حكم الحزب الواحد وذلك بسبب نقصان حرية الاعلام والغش وقبل كل شيء السلطة الواحدة. ووضع التقرير الذي سمي الحرية في العالم 2007 فنزويلا الى جانب روسيا بانهما البلدان الاكثر سرعة في تقليص القوانين التي تدعو الى المشاركة في الحرية وسن قوانين تصب في السلطة الحزبية.

واضافت منظمة فريدوم هاوس ان الافعال ضد الديمقراطية في ظل اجواء تسلطية تشكل خطرا على انتشار الحريات وتهدد تنمية المجتمعات. وكانت فنزويلا وروسيا في السابق تميل الى الخط التسلطي دون ان تبادر الى التبنيه كما هو الحال في ايران وزيمبابوي. الا ان التقرير لم يضع المكسيك على نفس مستوى فنزويلا بل اشار الى انها تتأثر شيئا فشيء بموجة العنف التي تشن ضد الصحافيين مما يجعل اصحاب الكلمة الحرة قلقين خاصة وانهم لا يتلقون مساندة من المؤسسات العليا او المعارضة السياسية.

وتشهد الارجنتين اتجاها لتقليص الحريات الصحافية ويرجع ذلك الى التركيز على السلطة من قبل الرئيس نستور كيشنير بهدف الحدّ من استقلاليتها وتقليص تأثير الحكومات الاقليمية وذلك لسن قوانين خاصة بها وتسييس سير الانتخابات في مجلس القضاء. وفي البرازيل يلاحظ ان هناك ميل لتقليل من الحرية الفكرية والاعلامية مقابل تزايد الغش السياسي.