الشارع يترقب لقاء عباس هنية بقلق
ليلة المخاض الأخيرة للحكومة الفلسطينية تعترضها العراقيل

سمية درويش من غزة: يترقب الفلسطينيون بقلق ليلة المخاض الأخيرة لولادة الحكومة الوطنية عقب بدا اجتماع رئيس السلطة الوطنية محمود عباس، مع رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية. ورغم الاجتماعات الماراثونية التي عقدتها الفصائل الفلسطينية مع رئيس الوزراء هنية، للتشاور حول برنامج الحكومة والية مشاركتها، إلا ان هناك بعض الإشكاليات مازالت عالقة، وبحاجة لحل حاسم، لاسيما حول هوية مرشح حقيبة الداخلية، وبعض الفصائل التي رغبت بالمشاركة بالحكومة مثل الجبهة الشعبية القيادة العامة، وإسناد حقيبة وزارية لها، رغم أنها كانت مغيبة في اتفاق مكة المكرمة.

وبحسب نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة، فان لقاء عباس هنية سيبحث سبل تذليل العقبات للإعلان الرسمي عن حكومة الوحدة الوطنية، موضحا إن الاجتماع سيركز على محاولة التوافق على أسماء الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية بشكل نهائي.

وفي سياق متصل استنكرت حركة فتح مساء اليوم، قيام مجموعة كبيرة من المسلحين في منطقة التفاح بمدينة غزة، وبوجود عناصر من القوة التنفيذية باحتلال مقر مديرية الإمداد والتجهيز والسيطرة بالقوة المسلحة على الأرض المخصصة لمشروع بناء المقر الدائم للمديرية. وقالت فتح في بيان لها، إن quot;المديرية تقوم بتوفير الخدمات اللازمة لمختلف أجهزة الأمن من حيث التموين والإطعام والمحروقات، معتبرة الاعتداء انتهاكا صارخا للقانون ولاتفاق مكة المكرمة، بما يمثله من عامل استفزاز وتوتير واستدراج لإعادة إذكاء نيران الفتنة التي تجاوزها الشعب بحرص الشرفاء من أبنائه وقياداتهquot;.

وحذرت فتح في بيانها، من أن quot;مثل هذه الممارسات التي وصفتها بـquot;الشيطانيةquot; لا يمكن السكوت عليها، مطالبة العقلاء في حركة حماس بتحمل مسؤولياتهم في لجم هذا الجموح الموتور من قبل بعض عناصرهم التي لا يروق لها أجواء الاتفاق والوئام الوطنيquot;.