لندن: اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية الاربعاء ان مجلس الامن الدولي سيضطر إلى اتخاذ quot;تدابير اضافيةquot; ما لم تلب ايران مطالب تعليق برنامجها النووي.وتحدث اعلان نشرته الخارجية البريطانية في ختام اجتماع في لندن لممثلي الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا)، عن quot;اتفاق قوي على الطريق التي يجب سلوكهاquot;.

وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية quot;ثمة اتفاق قوي حول الطريق التي يجب ان نسلكها، يعكس قلقنا المشترك لعدم امتثال ايران لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن واهتمامنا المشترك في التوصل الى حل تفاوضيquot;.واضاف ان الدول الست quot;كررت دعمها القوي لان يتابع خافيير سولانا (الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي) الحوار مع علي لاريجاني (كبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي) وهذا ما يعكس بوضوح رغبتنا في حل تفاوضيquot;.واوضح المتحدث ان quot;الجميع موافقون على انه اذا لم تستجب ايران للمطالب الدولية، فسيضطر المجلس إلى اتخاذ تدابير اضافيةquot;.

وكان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز صرح ان ايران يجب ان تبدأ مفاوضات قبل ان تواجه عزلة دولية متزايدة. وقال بيرنز quot;لدينا خيار بين المواجهة والدبلوماسية ونحن نفضل الدبلوماسيةquot;.

وكان بيرنز يتحدث امام معهد الدراسات الاستراتيجية في شاتام هاوس في بريطانيا. وقال ان quot;مجموعة الست تعقد اجتماعات منذ عام ونصف العام ونحن متفقون على الدفع قدما بالانفتاح الدبلوماسي على الشعب والحكومة الايرانيين المطروح حالياquot;.وتابع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية quot;نحن بانتظار رد. نفضل الطريق السلمي لانه من دون شك الطريق الامثل للتقدم. هذا هو عرضنا نأمل ان تقبلوا بهquot;. واضاف quot;لكن اذا لم يكن بوسعكم قبوله فهناك طريق آخر يدعى العقوبات والضغوط السياسية والاقتصادية الدوليةquot;.

ومن المقرر ان يلتقي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني خافيير سولانا في وقت قريب لمواصلة مشاورات بدأت في تركيا الاسبوع الفائت في محاولة لايجاد مخرج للازمة الناتجة من برنامج طهران النووي.واثر هذا اللقاء، اوضح لاريجاني ان المشاورات مع الاتحاد الاوروبي تقدمت quot;نحو وجهة نظر مشتركةquot; حول كيفية وضع حد للازمة.

ودعا سولانا الجمعة الولايات المتحدة الى quot;فتح قناة اتصالquot; مع ايران حول كل الموضوعات، بما فيها الملف النووي.واثيرت هذه القضية الاثنين في واشنطن خلال قمة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وقال مصدر اوروبي شارك في القمة ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ابدت رغبة فعلية في التحاور مع ايران.ويشتبه الغرب في ان ايران تخفي برنامجا نوويا عسكريا في موازاة برنامجها المدني.