واشنطن: كشفت وزارة العدل الأميركية عن تورط نجل أحد أعضاء الحزب الديمقراطي في قضية اختراق البريد الإلكتروني الخاص بحاكمة ولاية ألاسكا، سارة بالين، التي اختارها المرشح الرئاسي الجمهوري، جون ماكين، لتكون نائب له في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.

وقالت الوزارة في بيان لها إن قاضي المحكمة العليا في quot;نوكسفيلquot; بولاية quot;تينيسيquot;، وجه اتهاماً إلى الشاب ديفيد كيرنيل، البالغ من العمر 20 عاماً، نجل المشرع عن الحزب الديمقراطي بولاية quot;ممفيسquot;، مايك كيرنيل، باختراق البريد الإلكتروني الخاص بنائبة المرشح الجمهوري.

وذكرت المصادر أن كيرنيل الابن قام بتسليم نفسه إلى السلطات الاتحادية، حيث تم تقديمه إلى المحكمة في وقت سابق الثلاثاء، ووجهت إليه تهماً بـquot;اختراق بصورة متعمدة وغير شرعية، وبدون تفويضquot;، البريد الإلكتروني الخاص بحاكمة ألاسكا.

وكانت الشرطة الفيدرالية FBI قد قامت مساء السبت الماضي بحملة مداهمة على المنزل الذي يقيم فيه ديفيد كيرنيل مع عدد من أصدقائه بمدينة quot;نوكسفيلquot;، حيث يدرس في جامعة quot;تينيسيquot;، بعد توافر أدلة على تورطه في القضية، إلا أنها لم تكشف عن تلك الأدلة على الفور.

وكان البريد الشخصي لبالين قد تعرض لعملية quot;سطوquot; في سبتمبر/ أيلول الماضي، مما اعتبره فريق حملة نائبة المرشح الجمهوري quot;غزو لخصوصيات حاكمة ألاسكا وانتهاك للقوانين.quot;

وقام quot;الهاكرquot; بنشر لقطات لبريد بالين الإلكتروني ورسائلها وصورها العائلية على أحد المواقع على شبكة الانترنت.

وأظهرت صور البريد الإلكتروني المخترق لبالين، رسالة من نائب حاكم ألاسكا شون بارنيل، يعود تاريخها إلى شهر يوليو/ تموز الماضي، وأخرى أرسلت هذا الأسبوع من آمي مكوركيل، التي عينتها بالين في مجلس مستشاريها حول مسائل الإدمان على الكحول والمخدرات عام 2007.

وتواجه بالين انتقادات حادة بشأن استخدامها لبريد إلكتروني شخصي في أعمال رسمية، الأمر الذي زاد من الشكوك والاتهامات بأنها تحاول من خلال ذلك التغطية على المعلومات والسجل العام.