فيينا: اعربت الدول الغربية عن رفضها طلب سوريا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساعدتها في مشروع بناء محطة نووية وقالت ان على دمشق اولا ان تدفع عن نفسها مزاعم بانها قامت بنشاطات نووية سرية في السابق، حسب ما افاد دبلوماسيون الاثنين.

وتجتمع لجنة المساعدة الفنية والتعاون التابعة للوكالة هذا الاسبوع لمناقشة قائمة طويلة من طلبات المساعدة في مختلف المشاريع النووية. وتتراوح هذه المشاريع ما بين تطوير الادوية العلاجية المشعة وتكنولوجيا هيدرولوجيا النظائر او مساعدة الدول التي ترغب في الحصول على الطاقة النووية.

وجرى تقديم طلب المساعدة في 629 مشروعا في الفترة من 2009 الى 2011، حسب انا ماريا كيتو نائبة مدير الوكالة امام لجنة في اليوم الاول من اجتماعها السنوي. وتقدمت سوريا بطلب للوكالة الدولية quot;لاجراء دراسة جدوى فنية واقتصادية واختيار موقع لمحطة طاقة نوويةquot; طبقا لقائمة الطلبات التي نشرها موقع الوكالة على الانترنت.

الا ان دبلوماسيين قالوا انه سيكون quot;من غير الملائمquot; للوكالة المصادقة على مثل هذا المشروع قبل ان تدحض سوريا المزاعم بانها كانت تقوم ببناء مفاعل نووي في موقع صحراوي قبل ان تدمره الطائرات الاسرائيلية العام الماضي. وبدأت الوكالة الدولية بالتحقيق في المزاعم واصدرت الاسبوع الماضي اول تقرير لها حول المسالة قالت فيه انها عثرت في موقع الكبر السوري على جزيئات اليورانيوم.

وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته quot;لدينا مشكلة حقيقية في هذا المشروعquot;. وفي بيان مشترك قدمته فرنسا، طالب الاتحاد الاوروبي بquot;اليقظةquot; فيما يتعلق بمشاريع التعاون الفني مع دول خاضعة لتحقيقات الوكالة.

وجاء في البيان انه quot;نظرا لتأكيد امانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها تحترم كافة اجراءات التقييم، فان الاتحاد الاوروبي يعتقد بانه من الافضل تاجيل هذا المشروع من اجل منح البلد المعني وقتا للرد على كافة اسئلة الوكالة وضمان الالتزام بانظمة الوكالةquot;. ونفت سوريا مرارا المزاعم الاميركية بان موقع الكبر كان موقعا سريا نوويا بنته بمساعدة كوريا الشمالية وكان يقترب من تشغيله.