نواكشوط: قام وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيجاني غاديو بمهمة في موريتانيا التقى خلالها رئيس السلطات العسكرية الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي يحكم البلاد منذ 6 آب/اغسطس والرئيس الموريتاني المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله، وفق ما علم الثلاثاء من مصادر دبلوماسية.

وكان للوزير السنغالي لقاء على انفراد مساء الاثنين في نواكشوط مع الجنرال ولد عبد العزيز ثم صباح الثلاثاء مع الرئيس المخلوع الذي يخضع لاقامة جبرية في قريته لمدن التي تقع على بعد 250 كلم شرقي العاصمة. ولم يرشح شيء عن طبيعة هذه المهمة التي تعتبر رسميا اول زيارة لمسؤول سنغالي رفيع المستوى لموريتانيا منذ انقلاب السادس من آب/اغسطس.

وقال الوزير السنغالي للصحافيين مساء الاثنين quot;ان الرئيس السنغالي عبد الله واد الذي اراد الاستعلام من اخيه الجنرال ولد عبد العزيز ارسلني في مهمة للحصول على اقصى ما يمكن من المعلومات بشأن تطور الوضع في موريتانياquot;. واعرب المبعوث السنغالي عن quot;ارتياحه لمستوى المباحثاتquot; التي اجراها مع قائد السلطات العسكرية موضحا انه سيطلع بفحواها quot;الشخصية الرفيعة الموجهة اليها، الرئيس وادquot;. وبحسب مقربين من الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله فان هذا الاخير اجرى quot;مباحثات مغلقةquot; مع المبعوث السنغالي. واوضح خلالها غاديو موقف السنغال من الانقلاب العسكري في موريتانيا.

وكان واد اعتبر في 10 ايلول/سبتمبر ان سيدي ولد الشيخ عبد الله quot;ارتكب عددا من الاخطاءquot; وخصوصا اقالته صبيحة السادس من آب/اغسطس عددا كبيرا من القيادات العسكرية الذين ردوا على الفور بالانقلاب عليه. واضاف واد quot;طبعا انا ضد الانقلابات العسكرية ولكن للاسف في السياسة لا بد من دفع ثمن الاخطاءquot;. وكان الجنرال ولد عبد العزيز اتصل في يوم الانقلاب بالرئيس واد quot;بوصفه جارا قريبا وزعيما افريقياquot; لاطلاعه على الوضع الذي قاده الى الاستيلاء على السلطة، بحسب بيان نشرته في 6 آب/اغسطس الرئاسة السنغالية.