لاريجاني يعلن فشل مشروع quot;الشرق الأوسط الكبيرquot;
إيران تعتبر إقحام العرب بملفها النووي مؤامرة جديدة

عام 2009 سيكون حاسما بالنسبة للنووي الإيراني

طهران: أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني اليوم الأحد فشل مشروع الشرق الأوسط الكبير، متهما في الوقت نفسه بعض العرب الذين لم يسمهم بلعب دور السماسرة في مؤتمر حوار الأديان. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن لاريجاني تطرّق خلال كلمة له في ندوة سياسية إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير وقال quot; إن الأميركيين كانوا يتصورون انه بعد الهجوم على أفغانستان والعراق، بإمكانهم الهجوم على إيران quot;، مضيفا quot; إن هذا التصور وصل إلى طريق مسدود ويذعن جميع الخبراء الأميركيون إلى أنه لا يمكن إلغاء إيران quot;.

ومشروع الشرق الأوسط الكبير، هو مصطلح أطلقته إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش على مشروع شامل يسعى إلى تشجيع ما أسمته quot; الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي quot; في المنطقة التي تضم كامل العالم العربي إضافة إلى تركيا، إسرائيل، إيران، أفغانستان وباكستان. وطرحت واشنطن نص المشروع في آذار / مارس من العام 2004 على مجموعة الدول الصناعية الثماني. إلا أن معارضي المشروع اعتبروا أنه يهدد الهوية العربية ويعمل على تأجيج الطائفية في المنطقة المذكورة.

إلى ذلك، اتهم لاريجاني الأميركيين بالعمل طيلة 30 عاما ضد الثورة الإسلامية من خلال quot;تحريض التيارات الانفصالية وتحريك (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين للهجوم على إيران إضافة إلى التخطيط لمختلف المحاولات الانقلابيةquot;، مشيرا إلى أن الظروف أصبحت الآن مختلفة عما في السابق، وأصبحت المعادلة الإيرانية مختلفة عن الماضي.

وقال إن الصمود هو أمر ضروري لمواجهة الأزمات الإقليمية quot;التي تفرضها بعض القوى الدولية على إيرانquot;. وانتقد مؤتمر quot;حوار الأديانquot; الذي عقد في نيويورك الشهر الماضي، وقال إن quot;بعض القادة العرب لعبوا دور السماسرة في هذا المؤتمر، فيما كان المستفيد الوحيد فيه هو الكيان الصهيوني، والضحية فلسطينquot;.

وأكد لاريجاني ان إيران لا تعير أي اهتمام لفكرة تأسيس مكتب دبلوماسي اميركي في طهران. وقال ردا على التصريحات الاخيرة التي ادلت بها وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس حول اقامة مكتب دبلوماسي اميركي في العاصمة الايرانية طهران quot;اننا لا نعير اي اهتمام جاد لمثل هذه الامور لاننا نتوقع ان يكون وراء ذلك دوافع مريبةquot;.

واوضح ان موضوع اقامة مكتب دبلوماسي في طهران هو للتنسيق واصدار تأشيرات للايرانيين الراغبين في زيارة امريكا موضحا ان تلك المسألة قد طرحت في الماضي معربا عن اعتقاده بانها بحاجة الى دراسة دقيقة. وذكر لاريجاني ان تغيير استراتيجية امريكا في المنطقة حاجة ملحة مؤكدا ضرورة تغيير التوجهات وليس التكتيكات.

وكان مؤتمر حوار الأديان عقد في 12 و13 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان quot;ثقافة السلام والحوار بين الأديان والثقافاتquot;، بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبحضور أكثر من 70 رئيس ومسؤول دولة. إلا أن إيران رفضت المشاركة في المؤتمر بسبب مشاركة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس واعتبرته بمثابة فرصة لتبرئة quot;إسرائيل من جرائمهاquot;.

من جانبه قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني إن إقحام العرب في البرنامج النووي الإيراني هو مؤzwnj;امرة جديدة أعدت من قبل الدول الغربية. وقال خلال ملتقى عن الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) quot;إنهم ينوون من خلال هذه المؤzwnj;امرة تحقيق مكاسب لهم في المنطقةquot;.

واعتبر رفسنجاني أن الأميركيين والأوروبيين والصينيين والروس الذين يعالجون الملف النووي الإيراني quot;يحاولون البحث عن شريك جديد لهمquot;. وأكد على أن بلاده تعمل quot;تزامنا مع المكاسب التي تحققها في مجال برنامجها النووي السلميquot; على تعزيز قدراتها الصاروخية، مشيرا إلى أنها تحوّلت إلى quot;قوة صاروخية كبيرةquot; في العالم.

وقال إن إيران حققت الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية وهي quot;على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها مقابل الأعداءquot;. يذكر أن الغربيين لا سيما الأميركيون والبريطانيون يدعون العرب دائما إلى العمل للحؤول دون قيام إيران نووية. من جهة أخرى، نفى الرئيس الإيراني السابق الأنباء التي تتحدث عن احتمال ترشحه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة وقال quot;من المؤكد إني لن أترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلةquot;.