المنامة: أكدت ست جمعيات سياسية بحرينية معارضة الثلاثاء على ضرورة التقيد بالعمل السياسي السلمي لكنها أعربت عن قلقها من ما أسمته التضخيم الإعلامي وتدويل قضية المتهمين بالتخطيط لأعمال إرهابية عشية العيد الوطني. وقالت هذه الجمعيات انها تؤكد على quot;الأساليب السياسية السلمية في معالجة الأوضاع السياسية المتأزمةquot; وquot;دعوتها للجميع للتقيد بهذه الأساليب وتجنب سواهاquot; حسب نص البيان.

وأبدت الجمعيات استغرابها وقلقها مما أسمته quot;التضخيم الإعلامي والتدويل لهذه الأحداثquot;. واشارت الجمعيات الى quot;ان اصدار الأحكام على المعتقلين والمتهمين هو شأن الأجهزة القضائية وهو الأمر الذي تم تجاوزه من خلال التغطية الإعلامية الرسمية التي قدمت المتهمين في صورة المذنبquot;. وأوضحت quot;بلغ الأمر ذروته في القيام ببث مقابلات لعدد من الموقوفين أظهرتهم بصورة المذنبين أمام الرأي العام وفي ذلك مخالفة لقاعدة المتهم بريء حتى تثبت إدانتهquot;.

ويشير البيان الى الاعترافات التي بثها تلفزيون البحرين الأحد 28 كانون الاول/ديسمبر لمجموعة من الموقوفين الذين اتهموا بالتخطيط لعملية ارهابية تم احباطها قبيل احتفالات العيد الوطني في 16 كانون الأول/ديسمبر عن تفاصيل تدريب عسكري تلقوه على تصنيع المتفجرات وتفاصيل مخطط لزرع العبوات المتفجرة في أماكن مختلفة من البحرين. وقال هؤلاء ان اعترافاتهم جاءت دون ضغوط ودون اي اكراه او قسر بل طواعية.

واكدت الجمعيات في بيانها quot;على ضرورة حصول المعتقلين على كافة الضمانات القانونية والعملية لعدم ممارسة أي نوع من الضغط أو التعذيب أو سوء المعاملة في فترة التحقيق والإحتجازquot; وquot;بغض النظر عما يمكن أن تنتهي إليه المحكمة من الإدانة أو البراءة للمتهمينquot; وفق البيان.

وبعد ان أكدت انه quot;لا مبررات للخروج من أطر العمل السلمي تحت أي دعاوي أو مسوغاتquot; استدركت بالقول quot;أن بقاء القضايا السياسية الكبرى مثل التجنيس والتمييز والدستور والدوائر الإنتخابيةquot; وquot;تضييق الخناق على مساحات الحريات الصحفية والنقابية والسياسية وغيرها هي سياسة خاطئة ومضرة بتطلعنا للأمن والإستقرار السياسي والأمنيquot; وفق البيان.

وهذه الجمعيات هي المنبر الديموقراطي التقدمي (يسار) والعمل الاسلامي (شيعية) والعمل الوطني الديموقراقي (وعد ndash; يسار قومي) والتجمع القومي الديموقراطي (بعثيون) والوفاق الوطني الاسلامية (التيار الشيعي الرئيسي) والاخاء الوطني (ليبراليون).