ا
لياس توما من براغ : اظهر استطلاع حديث للرأي أن ثقة التشيك بالبرلمان الأوربي تفوق بكثير ثقتهم ببرلمانهم الوطني رغم الانتقادات المتعددة التي يوجهها الرئيس فاتسلاف كلاوس للاتحاد الأوربي وهيئاته التي تعمل على تعميق عملية التكامل الأوربي .رئيس الوزراء التشيكي يتهم اميركا بتعذيب معتقلين
وأشار الاستطلاع الذي أجرته وكالة quot; ستيم quot; بان نصف عدد التشيك يثقون بالبرلمان الأوربي في حين لا يثق بمجلس النواب التشيكي سوى نحو الثلث أما مجلس الشيوخ فيحظى بثقة 28 بالمائة فقط.
وتعكس نتائج هذا الاستطلاع حسب القائمين عليه الاستياء الكبير القائم لدى السكان التشيك عموما من الوضع السياسي القائم في بلادهم في حين أن موقفهم من البرلمان الأوروبي يتطابق إلى حد كبير مع أراء المواطنين بالاتحاد الأوربي ككل .
ويلاحظ القائمون على الاستطلاع وجود اختلافات واضحة في تقييم الناس لعمل المؤسسات التمثلية فالثقة بالبرلمان الأوروبي وبالاتحاد الأوربي لم تشهد تغييرات كبيرة باستثناء عام 2005 حيث انخفضت بشكل عميق بسبب الخلافات التي حصلت بين دول الاتحاد الأوربي حول تأثير المؤسسات الأوربية أما الموقف بشان مجلس الشيوخ التشيكي الذي تأسس عام 1996 فقد ظل سلبيا بشكل عام لان الكثير من المواطنين يرون فيه مؤسسة عبثية لا مبرر لوجودها في ظل الحجم المحدود لعدد سكان تشيكيا ووضع تشيكيا كدولة صغيرة .
ويثق بمجلس الشيوخ الآن 28 بالمائة فقط من التشيك في حين أن الثقة بمجلس النواب تتغير بشكل مستمر فبعد الانتخابات تزداد الثقة بالنواب الجدد ثم سرعان ما تتراجع .
ولاحظت الوكالة أن ذلك لم يحدث بعد الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في صيف 2006 بسبب امتداد المحادثات السياسية لنحو نصف عام حتى تم تشكيل حكومة جديدة في البلاد .
ويرى المختصون الاجتماعيون أن الاستطلاعات المختلفة قد أكدت أن الناس لديهم معلومات ضبابية عن صلاحيات المؤسسات الأوربية المختلقة وأنهم يحكمون عليها بشكل عام وليس وفق نظرة محددة أما الاختلافات الأكبر في الآراء لدى التشيك تجاه البرلمان الأوروبي والبرلمان التشيكي فموجودة بين أنصار الحزب الاجتماعي والشيوعي والمدني حيث يثق ناخبو الحزب المدني بالمؤسسات التشريعية الثلاث أي البرلمان الأوروبي ومجلسي النواب والشيوخ أكثر من غيرهم من أنصار الأحزاب الأخرى .
التعليقات