طهران: وُجِّهت انتقادات، على نطاق واسع، إلى وزيرة الخارجية السويسرية، ميشلين كالمي- ري، لوضعها غطاء على رأسها عند التقائها بالرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد. وأثار تصرف المسؤولة السويسرية المعروفة بأنها ناشطة في مجال حقوق المرأة غضب بعض الأوساط الإعلامية في سويسرا إذ جاء في أحد العناوين الرئيسية لأحدى الصحف: quot; لقد تصرفت وكأنها مجرد امرأة خانعةquot;.

وقالت عضو البرلمان السويسري، ماريا روث- برناسكوني، الاشتراكية إن تصرفها يثير الحنق، لقد أغضبت الناشطات في مجال حقوق المرأة في إيران.

عادات محلية

لكن المسؤولة السويسرية قالت إنها كانت تراعي المراسم البروتوكولية. quot;عندما تكون ضيفا، يتعين عليك احترام العادات المحليةquot;. واتفقت عضو البرلمان السويسري، ليليان موري باسكيي، عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي مع الوزيرة السويسرية في ضرورة احترام العادات المحلية. لكن إحدى الصحف المحلية نقلت عنها قولها إن الوزيرة كان حريا بها أن تظهر التضامن مع quot; النساء اللواتي يكافحن من أجل عدم ارتداء غطاء الرأسquot;.

جدل بشأن اتفاق غاز

وأثارت الوزيرة جدلا بتوقيع اتفاق للغاز الطبيعي قيمته مليارات الدولارات الأميركية؛ إذ اشتكت الولايات المتحدة من أن سويسرا ترسل الرسالة الخطأ بتوقيعها لهذا الاتفاق في الوقت الذي فرض فيه مجلس الأمن الدولي عقوبات على طهران.

لكن كالمي-ريي أصرت على أن الاتفاق بين الشركة السويسرية quot;أو جي إلquot; والشركة الوطنية الإيرانية لتصدير الغاز لم تخرق العقوبات الدولية. وقالت صحيفة quot;لوماتانquot; الأربعاء إنها صُدمت لأن quot;شعار سويسرا الخاص بالمرأة المتحررةquot; تحول إلى صورة المرأة المضطهدة. لكن الصحيفة غيرت نبرتها الخميس بالقول إن وزيرة الخارجية لم يكن أمامها خيارات كثيرة. وأخبر مصدر الجريدة بأن الوزيرة لم يكن بإمكانها الالتقاء بالقيادة الإيرانية لو لم تضع غطاء على رأسها.