القدس: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم في القدس دعمه quot;الحازمquot; للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة متهما حزب الله الشيعي بانه انقلب على الشعب اللبناني.

وقال بوش في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت quot;ان حزب الله الذي يدعي حماية اللبنانيين من اسرائيل، انقلب الان ضد شعبهquot;، معلنا ان quot;الولايات المتحدة تدعم بحزم حكومة السنيورةquot;.

واضاف ان quot;حزب الله مدعوم من ايران. هذا جهد ايراني لزعزعة استقرار الديموقراطية اللبنانيةquot;. وبدوره اكد اولمرت ان ايران quot;متورطة بشكل بديهيquot; في الازمة اللبنانية.

وقال quot;لقد تابعنا الاحداث ونحن قلقون من محاولات تقويض العملية الديموقراطية (...) في لبنانquot;، مضيفا quot;نحن نواصل متابعة الوضع ونأمل بان يستقرquot;.

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس قال خلال استقباله بوش في مقره الرسمي في القدس اليوم إن حزب الله يدمر لبنان. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيرس قوله إن quot;حزب الله يدمر لبنان وهذا يقلق إسرائيل والولايات المتحدة والعرب ايضاquot;.

واعتبر بيرس منتقلا للموضوع الفلسطيني أن quot;حماس تمنع إقامة الدولة الفلسطينية وأعتقد أنك (بوش) ووزيرة الخارجية (الأميركية كوندوليزا) رايس بذلتم جهودا كثيرة من أجل تمكين الفلسطينيين من تصحيح الأخطاء التي تم ارتكابها منذ العام 1947 عندما لم يوافقوا في حينه على قرار التقسيمquot;.

وادعى أن quot;العقبة الوحيدة لإقامة دولة فلسطينية هي حماسquot;، علما أن القيادة الفلسطينية تشكو من استمرار إسرائيل في مشاريع التوسع الاستيطاني ورفض إسرائيل ما تسميه quot;تقسيم القدسquot; كما ترفض تطبيق القرارات الدولية بخصوص حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتطالب بتوطينهم في أماكن تواجدهم.

واستطرد بيرس أن إسرائيل ليست عدوة للفلسطينيين أو للبنان quot;بل على العكس، كنا نريد أن نرى لبنان موحدا ويعيش بسلام وليست لدينا اية أطماع ليس بمياههم ولا باراضيهم ولا بسياستهم أيضا quot;الفلسطينيون عانوا وقضيتهم مأساوية بنظرهم وسيتوجب على العالم العربي اتخاذ موقف ليس تجاه الصراع بيننا وبين الفلسطينيين وإنما حيال مصيرهم وإلى اين هم يتجهونquot;.

من جانبه قال بوش إن quot;الولايات المتحدة ملزمة بدعم حليفتها الأقوى وليس فقط في محاربة الإرهاب وإنما أيضا بالتحدث في الوقت ذاته عن مستقل مليء بالأملquot;.

واضاف بوش quot;أنا سعيد بوجودي هنا في احتفال الاستقلال الستين وسأستمر في العمل من أجل الشعوب التي تريد أن تعيش بسلام مع إسرائيل والتحدث بوضوح حول قوى الإرهاب الذين يقتلون الابرياء من أجل تحقيق أهدافهم، وعلى العالم أن يقف ضدهمquot;.

واعتبر بوش ان الدولة العبرية هي دليل على ان الديموقراطية يمكن ان تنجح في الشرق الاوسط.وقال ان ما حصل في اسرائيل quot;يمكن ان يحصل في اي مكان اخرquot;.

وتابع ان quot;هدف الولايات المتحدة ينبغي ان يكون (..) دعم اقرب حليف وصديق لنا في الشرق الاوسط (..) وفي الوقت نفسه التحدث عن الامل في المستقبلquot;.

وقال quot;في هذه الاثناء نريد مواصلة العمل لتحقيق رؤية (تسمح) للاشخاص المنطقيين والذين يريدون الحصول على فرصة للعيش بسلام مع اسرائيلquot; بتحقيق ذلك.

واعتبر ان توقيع اتفاق سلام يندرج في اطار المعركة ضد التطرف في المنطقة ذاكرا اسرائيل كنموذج بمناسبة الذكرى الستين لقيامها.ورأى ان قلة من الناس كانوا ليتصوروا قيام quot;بلد مزدهر ومليء بالامل كهذاquot; يحمل quot;هذا القدر من التفاؤلquot; للشرق الاوسط.وسيلتقي بوش بعد محادثاته مع بيريز رئيس الوزراء ايهود اولمرت في منزله في القدس.

لورا بوش تزور مدرسة يهودية عربية في القدس

قامت السيدة الاميركية الاولى لورا بوش التي وصلت الاربعاء الى اسرائيل برفقة زوجها، بزيارة مدرسة يهودية عربية في القدس برفقة اليزا اولمرت زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي.

وتعطي مدرسة quot;يدا بيدquot; الواقعة في حي شعبي في القدس الغربية دروسها بالعبرية والعربية وفق نموذج غير شائع في اسرائيل.وانشد التلامذة على شرف لورا بوش اغاني باللغتين ورقصوا رقصات فولكلورية اسرائيلية وعربية.

ولعبت بعد ذلك الورق مع بعض التلامذة في احدى قاعات الصفوف. وكانت بةش زارت قبل ذلك مستوصفا للرضع في القدس حيث ابدت اهتماما خاصا برضيع عمره ثلاثة اسابيع معلقة quot;يا له من طفل جميلquot;.