تل أبيب: تبحث وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس مع القيادات الإسرائيلية في تل أبيب الأحد قضية الإستيطان، وانتقدت إعلان إسرائيل الجمعة بناء المزيد منها في القدس الشرقية، مشيرة أن الخطوة لا تنصب في سياق جهود إحلال السلام في المنطقة.

وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة اعتزامها بناء 1300 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية، ليصل بذلك مجموع الوحدات السكنية التي ستقيمها في المنطقة لأكثر من 3 آلاف.

وصرحت رايس لحشد الصحفيين المرافق في رحلتها من باريس إلى تل أبيب: quot;من المؤكد ستكون نقطة نقاش، وأتوقع أثارتها مع كافة المسؤولين والقيادات في إسرائيل.quot;

وكانت رايس قد شاركت في قمة الدول المانحة لأفغانستان الذي استضافته باريس الخميس.

وأردفت: quot;وكما سبق وأن قلنا هذا وقت المحاولة لبناء الثقة، وهذا بكل بساطة لا يفيد.quot;

ومن المقرر أن تناقش رايس مع القيادات الإسرائيلية والفلسطينية هذا الأسبوع مدى التقدم المحرز تجاه تحقيق رؤى الرئيس الأميركي جورج بوش في توصل الجانبين لاتفاق سلام وإقامة دولة فلسطينية بنهاية العام الحالي.

وكان البيت الأبيض والأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون قد انتقدا في مطلع الشهر الجاري مخطط إسرائيلي لبناء 800 وحدة سكنية في القدس الشرقية، وقرارها في مارس/أذار بناء 600 وحدة سكنية أخرى، في إطار مخطط مبدئي لتشييد 40 ألف وحدة سكنية جديدة في كافة أنحاء المدينة.

وأوضحت وزيرة الخارجية الأميركي إن تكرار إعلان إسرائيل بناء مستوطنات في المنطقة دليل على أهمية إرساء حدود واضحة ومعترف بها في المنطقة.

واستطردت: quot;هذا يمنحنا الدافع لتحديد حدود الدولة.. لأن ما في إسرائيل سيكون لإسرائيل، وما في فلسطين سيكون لفلسطين.quot;

وكان سؤول إسرائيلي قد أعلن الجمعة أن بلاده تخطط لبناء نحو 1300 وحدة سكنية جديدة شمالي القدس، في المنطقة التي صادرتها إسرائيل في أعقاب حرب 1967 من أراضي كانت تقع ضمن الضفة الغربية.

ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة جدلا واسعا حول وضع تلك المنطقة التي تسميها إسرائيل quot;رامات شلومو،quot; ويسميها الفلسطينيون quot;تلة شعفاط.quot;

وتعتبر إسرائيل المنطقة جزء لا يتجزأ من مدينة القدس، وليس كما يعتقد كثيرون في المجتمع الدولي بأنها جزء من الضفة الغربية، الأمر الذي يجعلها منطقة متنازع عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ووافقت لجنة التخطيط والإسكان الإسرائيلية على عملية بناء 1300 وحدة جديدة في رامات شلومو التي تحوي أصلا على نحو ألفي وحدة سكنية.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وجزء من القدس داخل الخط الأخضر (الحدود بين إسرائيل والأردن بيني عامي 1948 و 1967) خلال حرب الأيام الستة عام 1967.