إسلام آباد: قالت الحكومة الباكستانية ان الجانب الأميركي لم يطلع باكستان مسبقا على الهجوم الصاروخي بواسطة طائرة أميركية بلا طيار استهدف احد المخابىء شمال غربي باكستان الاربعاء. ووصف وزير الخارجية الباكستاني محمود قرشي الغارة بانها quot;غير مفيدةquot; وتعبر عن وجود خلل في الاتصالات لدى الجانب الأميركي.

وكان الهجوم الصاروخي قد اسفر عن مقتل خمسة اشخاص على الاقل جنوبي اقليم وزيرستان القريب من الحدود الافغانية. وينشط في هذا الاقليم المسلحون من انصار حركة طالبان الباكستانية كما تتخذها عناصر القاعدة مخبأ لها حسب رأي المسؤولين الأميركيين. ويرى المراقبون ان هذا القصف الصاروخي قد يمثل التزاما من قبل الجانب الأميركي بعدم شن مزيد من الغارات البرية داخل الاراضي الباكستانية بعد احتجاج قوي من جانب باكستان، واستمرارا للقصف الصاروخي بواسطة طائرات بلا طيار. وجاءت انباء هذا القصف في اعقاب انباء عن اطلاق القوات الباكستانية النار في الهواء في وقت سابق من هذا الاسبوع لمنع القوات الأميركية من دخول جنوبي وزيرستان.

تأكيدات

وكان الأدميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان المشتركه للجيش الأمريكي، اجتمع الأربعاء مع المسؤولين الباكستانيين في العاصمة إسلام آباد، من ضمنهم رئيس الوزراء في مسعى لتخفيف التوتر بين البلدين في اعقاب quot;سلسلة من الهجمات البرية والجوية الأميركية داخل الاراضي الباكستانيةquot; حسبما اعلنت وكالة الانباء الحكومية الباكستانية.

واصدرت السفارة الأميركية في اسلام آباد بيانا عن زيارة مولن الى باكستان قالت فيه ان مولن quot;اكد على التزام الولايات المتحدة باحترام سيادة باكستان واستمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بعدد من القضايا الحساسة التي تمس امن وسلامة البلدين والشعبينquot;.

وكان مولن قد وصل يوم الثلاثاء إلى باكستان في زيارة قال إنها ترمي إلى مناقشة عدة قضايا تهم البلدين، بما فيها تطوير التنسيق والتعاون بينهما، لا سيما بعد تعبير الحكومة الباكستانية عن غضبها تجاه واشنطن في أعقاب استهداف القوات الخاصة الأمريكية (الكومناندوس) لمنطقة تقع على الحدود الأفغانية-الباكستانية في الثالث من الشهر الجاري.