بهية مارديني من دمشق: أثار إعلان جماعة الإخوان المسلمين في سوريا تعليقquot; أنشطتها المعارضة للنظام السوريquot; من أجل غزة الكثير من ردود الفعل المؤيدة والمعارضة، وبرر الإخوان إن ذلك توفيراً لكل الجهود للمعركة الأساسية، ودعواquot; النظام للمصالحة مع شعبه، وإزالة كلّ العوائق التي تحول دون قيام سورية دولةً وشعباً بواجبها المقدّس في تحرير الأرض المحتلةquot;، ولكن كان اللافت ان يصدر رد الفعل المناهض من جبهة الخلاص الوطني المعارضة التي شكلها عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق المنشق وجماعة الإخوان المسلمين خارج سوريا.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قالت في بيان، تلقت ايلاف نسخة منه، ان دعوتها جاءت انطلاقا quot;من رؤية الجماعة لأهمية الدور العمليّ المناط ببلدنا سورية الدولة والشعب في مواجهة العدوان، ودعم المقاومة، وتقديراً لأهمية الدور الملقى على عاتق الحركة الإسلامية في هذا الصراعquot;.

ولكن عضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سوريا المعارضة صلاح بدر الدين قال ان الجماعة باعتبارها quot;تنتمي الى جبهة الخلاص الوطني ولها ممثلون في الأمانة العامة للجبهة كان من باب اللياقة الجبهوية وأصول والتزامات وتعهدات العمل المشترك واحترام الحلفاء..أن تستمزج الرأي الآخر وتحيط قيادتها علما بخطوتها quot;المزايدةquot; خاصة ليس هناك أية نشاطات مؤثرة أو ملفتة كانت تقوم بها الجماعة قبل البيانquot;.

واعتبر quot;أن بيان الاخوان يزاود أيضا فلسطينيا وتتضح فيه النبرة الآيديولوجية بأولوية الانحياز الى جماعة الاخوان، حماس،دون اهتمام يذكر بقضية الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ونضاله العادل من أجل الاستقلال والسلام والديموقراطية بقيادة سلطته الوطنية الشرعية وممثله الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية quot;، وتساءل لماذا لم ُتقدم جماعة الاخوان على مثل هذه الخطوة عندما تم اجتياح غزة في عهد حكومة الوحدة الوطنية وعندما حوصر رمز النضال الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وخلال الانتفاضتين الأولى والثانية ؟

واعتبر بدر الدين quot;ان اخوان سوريا يستغلون المأساة الفلسطينية لأغراض سياسية بحتة تتمثل في التمهيد لاعلان التفاهم مع نظام دمشق quot;، وقال انه quot;لم تنقطع الصلات السرية التي تركزت بالأعوام الأخيرة في استانبول بوساطة الأجهزة الأمنية التركية المرتبطة بمكتب رئيس الحكومةquot;، ورأى ان الجماعةquot; لن تنجح في تمرير خططها الانقسامية والتستر على هرولتها تجاه نظام الاستبداد...quot; على حد قوله.

وكانت جماعة الاخوان دعت quot;أنصارها وأصدقاءهاquot; في ذات البيان إلى تقديم كل دعم ممكن لأهالي غزة، سواء كان بالتبرع بالمال أو بالمشاركة في الفعاليات التضامنية، معلنة في الوقت ذاته quot;استعدادها للانخراط في أي نشاط عملي لنصرةquot; الشعب الفلسطيني.