تل أبيب: قال مستشار رفيع لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل تعتقد ان الرئيس الأميركي باراك اوباما سيستمر في رفض التحدث مع حركة حماس مسايرا السياسة التي وضعها سلفه. وقال المستشار للصحفيين بعد يوم من محادثة هاتفية بين اولمرت واوباما quot;لا أظن ان هذه الحكومة (الأميركية) ستتعامل مع حماس او تتحدث مع حماس.quot;

ولم يقل المستشار الذي طلب الا ينشر اسمه هل أبلغ اوباما أولمرت صراحة انه لن يتحدث الى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقال المستشار مشيرا الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب quot;التحدث الى حماس هو أولا وقبل كل شيء مشكلة فلسطينية. واذا بدأ المجتمع الدولي يتحدث الى حماس فان ذلك سيضعف المعتدلين.quot;

وينبذ الغرب حماس التي فازت في الانتخابات عام 2006 وذلك بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف. وازدادت عزلة حركة المقاومة الاسلامية حماس بعد ذلك بعام حينما سيطرت على قطاع غزة بعد ان هزمت قوات حركة فتح هناك. وقال مستشار اولمرت quot;هذه هي المعركة بين المعتدلين والمتطرفين في المنطقة ولا أظن ان احدا لديه اهتمام ... ان يفعل ذلك أو أنه سيفعله.quot; وتلقى حماس مساندة من سوريا وايران. وتعتبر اسرائيل حماس منظمة ارهابية.

من جانبها انتقدت حماس ما جاء أوباما بخصوص الشرق الأوسط. وقال أسامة حمدان ممثل quot;حماسquot; في لبنان لتلفزيون quot;الجزيرةquot; إن باراك أوباما يصر على ألا يحدث أي تغيير، ويحاول أن يسير على النهج الذي سار عليه من سبقه من الرؤساء الأميركيين.

وأضاف حمدان أن أوباما يحاول، على ما يبدو، أن يكرر ذات الأخطاء التي وقع فيها جورج بوش دون الاعتبار بتجربة بوش التي أدت إلى تفجير المنطقة بدلا من الوصول إلى استقرار وسلام فيها. يُذكر أن بوش ساند quot;حق إسرائيل في الدفاع عن النفسquot; خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، مشددا إلى وجوب أن تتوقف quot;حماسquot; عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل.