يصل اليوم إلى الحدود التركية العراقية عدد من المتمردين الأكراد الأتراك مع عائلات كردية تركية منفية في العراق، في quot;مبادرة سلامquot; تعبيراً عن إلتزامهم بتسوية النزاع الكردي في تركيا بالطرق السلمية.

أنقرة: أفادت وكالة فرات نيوز الموالية لحزب العمال الكردستاني ان ثمانية متمردين من حزب العمال الكردستاني سيصلون من قاعدتهم في جبال قنديل (كردستان العراق، شمال) الى معبر خابور (جنوب شرق تركيا).

وقد استفاد معظمهم من قرارات قضت بتخفيف احكامهم. كذلك من المتوقع وصول مجموعة من ثلاثين شخصا بمن فيهم نساء واطفال مقيمين منذ التسعينيات في مخيمات مخمور بشمال العراق التي تسيطر عليها قيادة حزب العمال الكردستاني، في نفس الوقت الى تلك المنطقة صباح الاثنين، على ما افادت مصادر امنية تركية في جنوب شرق الاناضول المحاذية للعراق وسوريا.

وتطالب تركيا منذ زمن طويل باغلاق هذا المخيم الذي يشكل بسكانه ال12 الفا معقلا، على حد قولها، لحزب العمال الكردستاني الانفصالي. وبناء على اقتراح زعيمه المسجون مدى الحياة في تركيا عبد الله اوجلان، قرر حزب العمال الكردستاني تكرار المبادرة وارسال ثلاث quot;مجموعات سلامquot; (اثنان من شمال العراق، حيث تقيم الحركة معسكرات وواحد من اوروبا).

وتأتي المبادرة بينما تستعد الحكومة لعرض اجراءات لمصلحة الاكراد على البرلمان، وذلك لامتصاص الدعم الذي يحظى به حزب العمال الكردستاني بين سكان جنوب شرق الاناضول حيث يتواجه الحزب والقوات التركية منذ 1984 في حرب اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 الف شخص.

الا ان الحكومة ما زالت ترفض التحاور مباشرة مع المتمردين وتواصل دعم العمليات العسكرية التي تستهدفهم. وحث الحزب من اجل مجتمع ديمقراطي، (ابرز حزب موال للاكراد في تركيا)، في بيان السبت الحكومة التركية على quot;اغتنام الفرصة التاريخيةquot; المتمثلة في قرار حزب العمال الكردستاني ارسال متمردين الى تركيا. كما دعا الحزب سكان جنوب شرق الاناضول الى استقبال المتمردين الذين سيستسلمون الى السلطات.