متكي: ايران تتخذ قرارا حول اتفاق الوقود النووي خلال أيام

دبلوماسيون: ايران تحتاج 18 شهرا لصنع قنبلة نووية

استهجنت تركيا نبرة التعامل الغربي مع ايران معتبرةً ان المجتمع الدولي يتعامل بشكل مجحف مع الجمهورية الاسلامية، بينما تحاول بلاد الأناضول احتواء التوتر بين طهران والغرب، فيما طالبت روسيا أيضا بالتحلي بالصبر تجاه الأزمة.

لندن، وكالات: صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين في حديث ان ايران يتم التعامل معها في شكل غير عادل في ما يتصل ببرنامجها النووي، معتبرا ان فرضية توجيه ضربة عسكرية الى البنى التحتية النووية في ايران هو بمثابة quot;جنونquot;. وقال اردوغان لصحيفة ذي غارديان البريطانية ان quot;المقاربة لم تكن عادلة لان من (يتهمون ايران بالسعي الى تطوير برنامج نووي) يملكون بنى تحتية نووية كبيرة ولا ينكرون ذلكquot;، في اشارة خصوصا الى الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.

ويزور اردوغان ايران الاثنين والثلاثاء. وتحاول تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي احتواء التوتر بين الدول الغربية وطهران في ما يتعلق ببرنامجها النووي. واذ اعتبر رئيس الوزراء التركي ان المخاوف الغربية مجرد quot;ثرثرةquot;، كرر اقتناعه بالطابع السلمي لبرنامج ايران النووي، واعرب عن قلقه الكبير حيال التهديدات بتدمير ايران، وخصوصا تلك التي تطلقها اسرائيل.

وقال quot;يتم احيانا اطلاق تهديدات، اذا كان الهدف تدمير ايران او ازالتها كليا في شكل او في اخر، فلا اعتقد ان هذا امر جيدquot;. واضاف quot;من جهة، يقولون انهم يريدون سلاما عالميا، ولكن من جهة اخرى ينتهجون مقاربة مدمرة ضد دولة يعود تاريخها الى عشرة الاف عامquot;. وبالنسبة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، قال اردوغان quot;لا شك في انه صديقنا. لقد حافظنا على علاقات جيدة جدا ولم نصادف البتة اي مشكلةquot;.

موسكو تدعو الى التحلي بالصبر

بدورها دعت روسيا الاثنين على لسان مسؤول كبير المجتمع الدولي الى التحلي بquot;اقصى قدر من الصبرquot; في الازمة النووية الايرانية في اشارة جديدة الى تردد موسكو في توجيه انذارات اخيرة للايرانيين.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي الذي يمثل بلاده في المفاوضات الخاصة بهذا الملف سيرغي ريابكوف في حديث لصحيفة +فريميا نوفوستي+ الروسية quot;على الجميع ابداء اكبر قدر من الصبر والتركيز على الالية التي وضعت بفضل جهود الدول الست (التي تتفاوض مع طهران) وايران نفسهاquot;. واشاد ريابكوف باقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية القاضي بتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج وراى فيه وسيلة quot;لتهدئة المشاعرquot;. وقال ان quot;حلولا محددة يمكن ان تنجحquot; طرحت على طاولة المفاوضات في تشرين الاول/اكتوبر من دون ان يستبعد quot;الا تتطور الامور في الشكل المكثفquot; الذي يرغب فيه البعض.

وبحسب دبلوماسيين غربيين، فان مشروع الاتفاق يقضي بان تسلم ايران حتى نهاية العام 2009 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب باقل من خمسة في المئة لتخصيبه بنسبة 19,75 في المئة في روسيا قبل نقله الى فرنسا حيث يحول الى قضبان وقود للمفاعل.

إيران مستعدة للتعاون مع الصين

وقد أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران أن بلاده مستعدة للتعاون مع بكين في مسألة حصول إيران على اليورانيوم المخصب لمفاعلها النووي البحثي إذا أبدى الطرف الصيني استعداده لعقد حوار في هذا المجال. وأضاف منوشهر متكي أن الصين دولة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإيران نظرا لما تملكه من امكانات في مجال تزويد طهران باليورانيوم المخصب.

وفي رد على سؤال حول مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بتزويد المفاعل النووي البحثي في طهران باليورانيوم المخصب أشار منوشهر متكي إلى أن إيران تدرس هذه المقترحات وستعطي جوابا محددا عليها في الوقت القريب.

مفاعل quot;فوردوquot; محصن إزاء التهديدات العسكرية

وفي السياق أكد رئيس المنظومات الدفاعية في إيران غلام رضا جلالي أن منشأة quot;فوردوquot; لتخصيب اليورانيوم محصنه تماما إزاء التهديدات العسكرية. وقال رضا جلالي في تصريح لوكالة quot;مهرquot; الإيرانية للأنباء إن منشأة quot;فوردوquot; تم تدشينها بالتنسيق مع مؤسسة المنظومات الدفاعية حيث جرت مراعاة كل الضوابط الأمنية اللازمة فيها. وأضاف: quot;نظرا للتهديدات المتكررة للأعداء ضد إيران فاننا بذلنا كل الجهود لتحصين منشآتنا النووية أمام هذه التهديداتquot; . وأكد أن منشأتي quot;نطنزquot; وquot;اصفهانquot; أيضا تتمتعان بكل المقاييس الدولية اللازمة حيث تم بناء هاتين المنشاتين بحصينات جيدة، على حد تعبيره.

وكانت مجموعة من المفتشين الدوليين قد زارت يوم أمس الأحد المنشأة الإيرانية النووية الجديدة الواقعة قرب مدينة قم. ومن المقرر أن يقضي مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية 3 أيام في إيران لتفتيش المنشأة المذكورة التي أعلنت عنها إيران في 21 سبتمبر الماضي.