أكد علي أصغر سلطانية إستعداد إيران لجولة ثانية من المناقشات التقنية في فيينا في وقت دعت فيه المعارضة الإيرانية إلى النزول للشارع يوم الأربعاءفي الذكرى الثلاثين للاستيلاء على السفارة الاميركية وبعد خمسة اشهر من اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد
فيينا، طهران: قال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين ان إيران مستعدة لجولة جديدة من المحادثات بشأن مسودة الوقود النووي التي اعدتها الامم المتحدة. وقال علي أصغر سلطانية لوكالة رويترز quot;نحن مستعدون للجولة الثانية من المناقشات التقنية في فيينا بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.quot; وذكر ان الامر متروك للوكالة للاتفاق على موعد مناسب.
هذا وحذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من ان الدول الست التي تتفاوض مع ايران لن تقبل برد quot;تسويفيquot; بعد طلب ايران مناقشات اضافية بشأن مشروع الاتفاق المتعلق بتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج.
المعارضة الإيرانية تدعو لاحياء الذكرى الثلاثين للاستيلاء على السفارة الاميركية
إلى ذلك دعت مجموعات من المعارضة الإيرانية أنصارها للنزول الى الشارع الاربعاء في الذكرى الثلاثين للاستيلاء على السفارة الاميركية وبعد خمسة اشهر من اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. ويعتبر يوم الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر رمزا للمواجهة بين إيران والولايات المتحدة اللتين تخوضان حاليا مفاوضات دقيقة حول الملف النووي الإيراني.
وكل عام، ينزل آلاف الإيرانيين الى الشارع ليهتفوا quot;الموت لاميركاquot; و quot;الموت لاسرائيلquot; امام الممثلية الاميركية السابقة التي يسميها الإيرانيون quot;وكر الجواسيسquot;. وتشكل هذه التظاهرة احياء لذكرى استيلاء طلاب اسلاميين العام 1979 على السفارة الاميركية واحتجازهم دبلوماسيين اميركيين لمدة 444 يوما، ما ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ويسيطر الحرس الثوري الإيراني على مجمع السفارة في وسط طهران وتنظم فيها بانتظام معارض حول quot;الجرائمquot; الاميركية. وهذا العام، يريد معارضو الرئيس احمدي نجاد انتهاز الفرصة للاحتجاج على اعادة انتخابه رئيسا في 12 حزيران/يونيو بعد حصول عمليات تزوير واسعة على قولهم.
ودعت العديد من المواقع الاصلاحية الى تنظيم تظاهرات quot;سلميةquot; في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. واعلن بعضها ان العديد من زعماء المعارضة سيشاركون في هذا التحرك وخصوصا المرشح السابق للرئاسة مهدي كروبي. وكانت المعارضة نظمت اخر تظاهرة لها في 18 ايلول/سبتمبر، وحشدت آلاف الاشخاص على هامش تجمعات رسمية في يوم القدس الذي تحييه إيران منذ 30 عاما دعما للفلسطينيين.
وكان نحو اربعة آلاف شخص اعتقلوا في اضطرابات اعقبت الانتخابات الرئاسية وتمت احالة 140 منهم على القضاء. وتقول السلطات الإيرانية ان 30 شخصا قتلوا في تلك التظاهرات في حين تتحدث المعارضة عن مقتل 70 شخصا. وسيتم احياء ذكرى الاستيلاء على السفارة الاميركية في وقت تخوض فيه إيران والولايات المتحدة مفاوضات حساسة بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
وشهدت الاعوام الثلاثين الماضية تصاعد التوتر بين البلدين وخصوصا ابان ولاية الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الذي كان صنف إيران ضمن quot;محور الشرquot; وندد بالبرنامج النووي الإيراني وبدعم طهران لمجموعات تعتبرها واشنطن ارهابية وخصوصا حركات متمردة في العراق.
لكن تغيير الادارة الاميركية في واشنطن مهد لفصل جديد في العلاقات بين البلدين اذ عرض الرئيس الاميركي باراك اوباما على إيران فتح صفحة جديدة. وفي الاول من تشرين الاول/اكتوبر، التقى مسؤولون اميركيون وإيرانيون على هامش مفاوضات جنيف حول البرنامج النووي. وتتهم واشنطن طهران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار انشطة نووية مدنية، الامر الي تنفيه إيران.
وبهدف احتواء الازمة، عرضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع اتفاق يهدف الى مراقبة افضل للانشطة النووية الإيرانية عبر اقتراح ان يتولى بلد ثالث قسما من عملية انتاج الوقود النووي. ووافقت واشنطن وباريس وموسكو على هذا المشروع لكن طهران لا تزال تطالب بمزيد من المفاوضات في شأنه.
التعليقات