أعلنت وزارة الهجرة الفرنسيةعن تاريخ 15 كانون الاول/ ديسمبر لعملية ترحيل عشرة مهاجرين غير شرعيين أفغان وذلك في كتاب الى القضاء.

باريس: أبقت الحكومة الفرنسية وبالرغم من الاحتجاجات على مشروعها طرد عشرة مهاجرين غير شرعيين أفغان مع رفضها الافصاح ما اذا كان هذا الامر قد تحقق مساء على متن طائرة مستأجرة من قبل الحكومتين الفرنسية والبريطانية الى كابول.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسي ان طائرة تابعة لشركة الطيران البريطانية quot;بي أم آيquot; محاطة بسيارات للشرطة على مدرج مطار رواسي ولكن من دون ان يعلم ما اذا كانت هذه الطائرة ستنقل الاشخاص الذين اعلن عن ترحيلهم. واقلعت الطائرة قبيل الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (22:00 تغ). ولم يوضح اي مسؤول حوالى منتصف الليل ما اذا كانت عملية الترحيل قد تمت ام لا.

وكانت وزارة الهجرة اعلنت عن تاريخ 15 كانون الاول/ديسمبر لعملية الترحيل وذلك في كتاب الى القضاء، حسب ما جاء في بيان لجمعية سيماد الوحيدة المخولة الدخول الى مراكز الاعتقال. واعلن مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس ان رجال الشرطة كانوا في حالة استنفار مساء الثلاثاء تحسبا لامكانية حصول عملية الترحيل على متن طائرة قادمة من لندن وسوف تحط في مطار رواسي ليلا وعلى ان تقلع مجددا باتجاه كابول.

ونقل ثمانية افغان الثلاثاء من شمال فرنسا حيث كانوا يحاولون الدخول الى بريطانيا، الى باريس كما نقل اخر من ليون (وسط، شرق)، حسب بيان سيماد الذي اوضح ان محكمة الاستئناف في دواي (شمال) امرت باطلاق سراح عاشر. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اوضحت السلطات الدبلوماسية الافغانية ان الامر يتعلق بتسعة اشخاص تم تسليمهم جوازات مرور. ويقضي اتفاق مع كابول بتزويد المرحلين جوازات مرور فرنسية او اوروبية وهو اتفاق تقول سيماد انها ليست على علم به.

وبالرغم من موجة الاحتجاجات على ترحيل اشخاص الى بلد في حالة حرب، رفضت الحكومة الفرنسية التراجع عن موقفها. وكان الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان اعلن الثلاثاء ان المهاجرين الافغان سيجري ترحيلهم مجددا الى بلادهم quot;يوم وصولهم بالتاكيدquot;. وقال لاذاعة ار تي ال quot;سيصل الينا (مهاجرون) في الايام القليلة المقبلة بالتاكيدquot;.

واضاف كلود غيان quot;لا اعرف ان كان سيجري مساء اليوم (الثلاثاء) ترحيل مهاجرين افغان الى بلادهم، لكن من حيث المبدا الاحظ ان بريطانيا ترحل كل عام اكثر من الف افغاني الى بلادهم بموافقة المفوضية الاوروبية لحقوق الانسانquot;. وتابع quot;لا اعرف لماذا لا تقوم فرنسا بالاجراء نفسهquot;. ورفض الاثنين وزير الهجرة اريك بيسون تاكيد هذه المعلومات او نفيها وقال انه سيعلق على هذا الامر quot;عندما يكون هناك رحلة مؤكدةquot;.

وجرى في اخر تشرين الاول/اكتوبر ترحيل ثلاثة افغان من فرنسا و24 اخرين من بريطانيا، ما اثار احتجاجات واسعة لاحزاب اليسار والمنظمات الانسانية. وفي اخر ايلول/سبتمبر تم تفكيك مخيم في كالي (شمال) كان يضم نحو 800 مهاجر معظمهم من الافغان، كانوا يعتزمون الهجرة الى بريطانيا بشكل غير قانوني. وتوزع معظم هؤلاء المهاجرين في الاراضي الفرنسية بعدما تم الاعتراف بهم كلاجئين.