سلطت الاعتقالات الأخيرة الضوء على قانون جرائم الكمبيوتر بتايلاند وهو قانون مثير للجدل وواسع النطاق أقره مجلس تشريعي نصبه الجيش بعد انقلاب عام 2006.

بانكوك: حين وصلت اختصاصية الاشعة تاسابورن راتاوونجسا (42 عاما) للعمل في مستشفى خاص ببانكوك مؤخرا توقعت أن ترى مرضاها. لكن الشرطة هي التي استقبلتها اذ ألقت القبض عليها وفتشت شقتها ونسخت محتويات جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها. جريمتها المزعومة هي quot; ادخال معلومات خاطئة في نظام للكمبيوتر من شأنها تقويض الامن القومي واثارة الذعر بين الجماهير.quot;

وهي رابع شخص يتهم بنشر الشائعات عن صحة ملك تايلاند الملك بوميبون ادولياديج التي أدت الى هبوط أسعار الاسهم في منتصف اكتوبر تشرين الاول. وسلطت الاعتقالات الضوء على قانون جرائم الكمبيوتر بتايلاند وهو قانون مثير للجدل وواسع النطاق أقره مجلس تشريعي نصبه الجيش بعد انقلاب عام 2006.

وتقول السلطات انه يهدف الى سد الثغرات القانونية والتعامل مع الجرائم التي تحدث في الفضاء الالكتروني. ويصفه منتقدون بأنه قانون quot; لمعاقبة المعارضينquot; يستهدف المعارضين السياسيين بمواد مبهمة للغاية بحيث يمكن أن تستغل ضد أي متصفح لشبكة الانترنت. ويتفق الجانبان على أنه يحد من النقاشات بشأن الملك (82 عاما) والذي يرقد في المستشفى منذ نحو ثلاثة أشهر بسبب ما يصفه القصر بأنه تعاف من التهاب في الرئة. واستقبلت التقارير الاخبارية الأجنبية عن هبوط أسعار الاسهم بانتقادات حادة من وسائل الاعلام المحافظة ونداءات بمحاكمة quot;مروجي الشائعاتquot; من قبل السلطات.

وفي حين يجل التايلانديون الملك وهو أطول ملوك العالم بقاء في منصبه فان هناك حيرة كبيرة بشأن ما يخبؤه المستقبل في تايلاند التي تعاني انقسامات سياسية حين ينتهي حكم الملك وهو المحكم الذي يحظى باحترام ويتحد حوله الجميع.

وكانت أعمال الشغب العنيفة بالشوارع وسيطرة الغوغاء على مطارات والانقلاب ومحاولة اغتيال على مدار الاعوام الثلاثة الماضية مؤشرات على تصاعد التوتر بين أنصار ومعارضي رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي أطيح به عام 2006.