الجمهوريون يتصيدون له .. ويصفونه بالساذج والضعيف
أوباما تحت النيران بعد محاصرته بلقب quot; جيمي كارتر الجديد quot; !

أشرف أبوجلالة من القاهرة: بعد مرور أقل من أسبوعين على توليه مقاليد الأمور بصفة رسمية داخل البيت الأبيض، تمكن خصوم الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما من رسم صورة له، حيث قاموا بتشبيهه بالرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وأطلقوا عليه quot; جيمي كارتر الجديد quot; ndash; ضعيف بالداخل وساذج بالخارج ndash; في محاولة جادة من جانبهم لإطفاء حالة الوهج الشعبي والإعلامي التي أحاطت به في أعقاب فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، لضمان عدم بقاؤه في هذا المنصب أكثر من دورة رئاسية واحدة.

وقالت صحيفة التايمز اللندنية من خلال تقرير مطول تناول وتطرق لأبرز الحقائق الغائبة في تلك الحرب التنافسية الشرسة التي لازالت تحاك في الخفاء والعلن وبشكل متناهي الدقة ضد أوباما، بقولها أن الرئيس الجديد للبلاد قد اكتوي بالفعل بنيران هذا الاتهام لأن أنصار هيلاري كلينتون هم من روجوا له على نحو شديد الخصوصية خلال تنافس كليهما الآخر الشرس في انتخابات الترشح عن الحزب الديمقراطي لنيل مقعد الحزب قبل خوض غمار المنافسة مع جون ماكين، مرشح الحزب الجمهوري في المرحلة الأخيرة من الانتخابات وهي المنافسة التي تركزت علي إثارة مشاعر الخوف تجاه أوباما من خلال اتهامه بافتقاده لعنصر الخبرة.

وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن أوباما تورط في محاولات مبكرة لإظهار القوة مع الجمهوريين في واشنطن وكذلك مع باقي منتقدي الولايات المتحدة حول العالم ndash; ليس فقط الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد. كما يواجه أوباما معارك من شأنها أن تقتاد الوول ستريت إلى طريق تخليها عن إدمان المكافآت الضخمة وكذلك المصارف كي تبدأ في عمليات الإقراض.

ونقلت الصحيفة عن توم إيدموندز، أحد استشاري الحزب الجمهوري قوله :quot; يعتقد باراك أوباما أن بإمكانه أن يسحر خصومه من أجل تغيير طرقهم ، لكن شخصيته لا يمكنها تغيير النشاطات الحركية. فضلا عن أن الرئيس الأسبق جيمي كارتر ( من 1977 إلي 1981 ) كان يمتلك نفس الاعتقاد في الرمزية الساذجة. وعلى الرغم من الاختلافات التي تفرق بينهما فيما يخص أسلوبهما، إلا أنهما يتشابهان في نفس الرؤى السياسية.

وأكدت الصحيفة من جانبها أيضا على أن الجمهوريين في حالة قتالية بعد أن فشل أوراما في تأمين ولو صوت واحد لصالحهم فيما يتعلق بحزمة الإنقاذ المالية التي تقدر قيمتها بـ 819 مليار دولار أميركي في مجلس النواب، علي الرغم من توددهم إليه في هذا الأمر بصورة كبيرة للغاية. وأضافت الصحيفة أن أوباما حاول الرد على ذلك من خلال الهجوم بعرض جريء للحصول على quot;أغلبية عظمي ليبراليةquot;، وإعطاء الديمقراطيين سلطات غير مقيدة داخل البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ومجلس النواب. كما أنه يأمل في أن يقوم بتعيين القاضي غريغ، وهو سيناتور جمهوري، كوزير للتجارة ، وترك مقعد غريغ في مجلس الشيوخ تحت تصرف حاكم ولاية نيو هامبشاير، الديمقراطي.

وإذا ما تم تعيين غريغ وفاز آل فرانكين بمعركة مجلس الشيوخ المعادة والمتنازع عليها في مينيسوتا، وهو ما يبدو الأقرب للحدوث، فإن الديمقراطيين سيحققون أغلبية داخل مجلس الشيوخ بـ 60 مقعدا ً، ما سيسمح لهم بتمرير السياسات دون أي عوائق، بحسب ما أوضحت الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن تاد ديفين، أحد استشاري الحزب الديمقراطي قوله :quot; يتحدث هذا الأمر عن لعبة قوي وسلطة يمكنك فعلها في عالم السياسة، فهي ستعطي لباراك أوباما الهيمنة السياسية. ومن وجهة نظري، أوباما ليس نموذجا مكررا لجيمي كارتر ، وهو نفس الخطأ الذي وقع به أنصار كلينتون عند تقويضهم لأوباما خلال حملات الترشح الأولية عن الحزب الديمقراطيquot;. وبالنسبة لسياسة أوباما الخارجية، ف أكدت الصحيفة علي أنها انطلقت من بداية غير مؤكدة. ويزعم خصوم أوباما ان هناك العديد من القياصرة والموفدين الخصوصيين بداخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الذين سينهون مهام عملهم بالعراك وليس إيجاد حلول للمشاكل.